فى الذكرى الـ49 لانتصار أكتوبر.. ماذا قال السياسيين عن الحرب؟

يحتفل كافة المصريين غدًا الخميس الموافق السادس من أكتوبر، بالذكري الغالية على قلوبنا، حيث تُعتبر هي مصدر الفخر والعزة والكرامة لمصر في عصرها الحديث، وهي ذكري انتصارات حرب أكتوبر 1973، وهزيمة الجيش الإسرائيلي، حيث كتب الجندي المصري شهادة تحرير سيناء في 6 ساعات فقط، فصنعوا النصر بدمائهم فداء للوطن، وروا بأرواحهم الذكية ترابها.

وفي الذكري الـ49 لانتصارات حرب أكتوبر، يحرص موقعنا "قضية رأي عام"، في رصد كافة الأراء السياسية عن هذا الانتصار العظيم التي حققته مصر على أرض الواقع.

مصر تحارب من أجل تحقيق السلام

ففي البداية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.

وأشار الرئيس، إلى أن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقيني الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمي، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثـم العمـل الدؤوب بعزيمـة وإرادة صـلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضي، متابعًا:" ولعلكم تتفقون معي أن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها والتي تلبي طموحات طال انتظارها جيلًا بعد جيل في مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه".

حرب أكتوبر ملحمة مصرية خالدة

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة لتحرير أرض سيناء فقط، بل كانت ملحمة مصرية خالدة، لا تزال تغمرنا بمشاعر الفخر والزَّهو والعِزَّة، والاعتزازِ بجيشِ مصرَ العظيم، الذي أذهل العالم بما لم يَكُن في حسبانه من نصر كاسح أرعب المعتدين وحطَّم أساطيرَهم، وردَّهم على أعقابهم خاسرين.

وأضاف الطيب، أنّ ملحمة أكتوبر المجيدة سطَّرت تاريخًا محفورًا في أذهاننا عن مدى حب الوطن والحفاظ عليه والانتماء إليه، داعيًا لاستلهام تلك المعاني النبيلة لتحقيق المزيد من الانتصارات، ومواصلة العمل في سبيل بناء الوطن ورفعته، والحفاظ على ما تحقق من إنجازات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مشروعات تنموية على المستويات كافة.

يوم مشهود لن يغيب عن عقول المصريين

وفي ذات السياق، وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، ان حرب اكتوبر اثبتت للجميع ان القوات ‏المسلحة هي الدرع والسيف الذي يحمي هذا الوطن العظيم.

وأضاف المصيلحي، أن انتصار أكتوبر ‏يوم مشهود لن يغيب عن عقول المصريين وعن ذاكرة الوطن ‏بصفة خاصة والعرب بصفة عامة لأنه أعاد للكل الاعتزاز ‏والكرامة، مؤكداً أن انتصار أكتوبر المجيد سيظل علامة فارقة ‏في تاريخ العسكرية المصرية والعربية أيضًا.

ستظل شاهدة على عظمة الشعب المصري

وأخيرًا، أشار عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إلى أن إنتصارات السادس من أكتوبر ١٩٧٣م ستظلُ رمزا وعنواناً للعزة والكرامة، وباعثاً لكل مصري وعربي على الفخر، وشاهداً على عظمة الشعب المصري وقواتنا المسلحة.

وأضاف محافظ القليوبية، أن مِصْرَّ ستظلُ أبداً بإذن الله وطناً منصوراً مرفوع الراية، داعياً المولى عز وجل أن يَحفظَّ مِصْرنا الحبيبة شعباً وقائداً وجيشاً وآمنا