الإثنين 7 يوليو 2025 11:02 مـ 11 محرّم 1447 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

الشيخ مظهر شاهين لمها الصغير:إحترمي عقول الناس وسامحوها وانصحوها

الإثنين 7 يوليو 2025 08:14 مـ 11 محرّم 1447 هـ

علق الشيخ مظهر شاهين على إعتذار مها الصغير وقال لها يجب أن نتحترم عقول الناس وسامحوها وانصحوها وهي أخطأت حين نسبت إلى نفسها جهدًا ليس من صُنعها، وظهرت أمام الناس بما لا يُمثّل أمانة، ولا اجتهادًا حقيقيًّا.
وكان خطؤها مسًّا واضحًا بثقة الناس، واعتداءً على حقوق فكرية ينبغي أن تُصانلكنها في المقابل لم تُنكر، ولم تُكابر، بل بادرت بالاعتذار علنًا، وأقرّت بخطئها، وطلبت الصفح.


وأضاف أن الإعتذار كان لا يمحو الخطأ، فهو خطوة أولى نحو الإصلاح، متى اقترن بالصدق، وتبعه التزام بعدم التكرار والاعتذار، حين يصدر بهذه الصورة، يجب أن يُقابل بالعفو والقبول، لا تهاونًا، بل ارتقاءً.
فقد علّمنا الإسلام أن العفو فضيلة لا يُقدِم عليها إلا الأقوياء، وأن الاعتراف بالذنب هو بداية التوبة والارتقاء وقال الله تعالى:
“فمن عفا وأصلح فأجره على الله”وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا”

وأوضح "شاهين" أن علينا من هذا المنطلق، أن نقبل الاعتذار، وندعو إلى تجاوزه، إيمانًا بأن المجتمع الراقي لا يُقصي من يعترف بخطئه، ولا يُغلق أبواب العودة في وجه من صدقت نيته وأصلح ما فات.

ووجة رسالة لمها الصغير وقال" ولمن أخطأت ثم اعتذرت، نقول:
لقد قبلنا اعتذارك، وسامحناك، لا لأن ما حدث يسير، بل لأننا نؤمن بأن التراجع عن الخطأ فضيلة، وبأن المسامحة إذا صادفت صدقًا، كانت بداية لصفحة أنقى لكننا نرجو بل نُصرّ ألا يتكرر هذا الخطأ فالثقة لا تُمنح مرتين بسهولة، والاعتذار ليس نهاية الحساب، بل بدايته فاحرصي على أن يكون القادم أصدق من الماضي، وأن يكون جهدك خالصًا لا منقولًا، ونتاجك أصيلًا لا منسوبًا لغيرك واحترمي عقول الناس، ولا تستخفي بقيمة الكلمة، ولا تزيّني حضورًا لا يقوم على الحق فالنجاح المبني على الزيف ينهار سريعًا، أما النجاح القائم على الصدق والجهد، فيصمد، ويثمر، ويُحترم.

ووجة رسالة للجمهور وقال سامحوه وانصحوها، فلعلّ ما كان بما فيه من ألم وانكشاف يكون بداية لمسار أكثر وعيًا ونضجًا،
مسار تُصان فيه الحقوق، وتُحترم فيه الكلمة، ويُعاد فيه بناء الثقة على أسس من الصدق، والأمانة، والاحترام.