تكسير أحجار الهرم يثير غضب النشطاء، و”الآثار” تكشف الحقيقة

تكسير الاحجار بالهرم، سيطرت حالة من القلق على نشطاء مواقع التوصل الاجتماعي، فور انتشار مقطع فيديو لبعض العاملين وهم يقومون بعمليات تكسير في أحجار الهرم بمطرقة، الأمر الذي أدى لتساقط أجزاء صغيرة من الأحجار.

كما ظهر أحد العمال وهو يقوم بتكسير الأحجار، وآخر يقوم بتنظيف أحجار الهرم من البقايا التي خرجت من إزالة بعض الأجزاء.

وأثار مشهد تكسير أحجار في الهرم جدلًا واسعًا ومخاوف لدي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقام بعضهم باستدعاء ما حدث من عملية تبطين الأهرامات، التي قام بها المجلس الأعلى للأثار العام الماضي، وأثار مخاوف المصريين الذين انتفضوا لمنع ذلك العمل.

انتشر مقطع فيديو تكسير أحجار الهرم كالنار في الهشيم، وعبر العديد من النشطاء عن مخاوفهم، وقال وكيل وزارة الإعلام السابق عادل عبساوي إنه لم يستطع أن يرى المقطع لمدة ٣ ثواني، بسبب تكسير حجاره الهرم، التي وصفه بأنه "منتشر بحجه مد كابل كهربائي داخل الهرم"، وعبر عن حزمه قائلًا: "أقسم بالله حسيت وأنا بشوف أول ٣ ثواني من المقطع أن اللي بيدق بالشاكوش والأجنه كأنه يدق في قلبي أنا، مطالبًا بمعاقبة من يقوم بتخريب الأثر".

وعبرت المرشدة السياحية دعاء الهاروني عن حزنها فقالت "كميه مهازل بتحصل مش طبيعيه من تكسير حجاره الهرم أمام الاجانب، ويقولك بنوصل كهربا، دا حتى مبقاش فارق الصوره العامه ولا إنه هيأثر على الاقتصاد العام، والاحتفالات في مسجد محمد على يقولك لا أصل دا صحن مش مكان مقدس.. هو انتم عايزين سياحه؟ مين مسؤول؟؟"

وفور انتشار مقطع الفيديو أصدرت غرفة العمليات بوزارة السياحة والآثار، بيانا عما حدث، وجاء في البيان "أنه تم التواصل مع أشرف محيى مدير عام آثار منطقة الجيزة والهرم الأثرية لكشف حقيقة الصور المتداولة، حيث قال: إنه جارٍ الآن تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بالإنارة للهرم الكبير، كابل كهربائي وهذا الكابل تم تركيبه منذ عشرات السنين وعليه طبقة مونة غير أثرية وتم وضعها منذ سنوات، وجارٍ إزالتها لتغيير الكابل الخاص بالهرم الأكبر وتم وضع طبقة مونة وتبطينها، ولم يتم المساس بجسم الهرم ولا أي حجر من أحجاره."

وقال مدير عام منطقة اثار الهرم إن جميع الأعمال تمت عن طريق الشركة المسؤلة، وفور علم المفتشين تم وقف الأعمال وحتي نهاية الزيارة وعلي أن يتم العمل بعد أوقات العمل الرسمية.