دراسة جديدة تؤكد أدوية الصرع تصيب الأجنة باضطرابات نفسية

ترتبط بعض أنواع أدوية الصرع التي يتم تناولها أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية شديدة، مما يسبب التوحد لدى الأطفال، وفقاً لدراسة من جامعة آرهوس الدنماركية.

وأكد الباحثون نتائج الدراسة التي توصلوا إليها في تجارب شاملة أجريت على 38000 طفل لأمهات مصابات بالصرع.

وأفاد الباحثون أن بعض أنواع أدوية الصرع المستخدمة أثناء الحمل، مرتبطة بخطر الإصابة بعيوب خلقية، لكن الدراسة الجديدة هي أكثر شمولاً للصحة العقلية للأطفال حتى الآن، إذ وجدوا ارتباطاً مثيراً للقلق بين أحد الأدوية المضادة للاختلاج للنساء أثناء الحمل «حركات لا إرادية ذات منشأ دماغي، مصحوبة بفقدان للوعي» وخطر إصابة الطفل بعدد من الاضطرابات النفسية المختلفة.

وتبين، أن أربعة من كل عشرة أطفال ولدوا لأمهات مصابات بالصرع استخدمن أحد الأدوية المضادة للاختلاج أثناء الحمل تم تشخيصهن باضطراب نفسي قبل سن 18، وأن العقار مرتبط بشكل خاص بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل التوحد.

ويشرح جاكوب كريستنسن، الأستاذ في جامعة آرهوس وأحد الباحثين في الدراسة:«أن هذه الأدوية تسبب أيضاً اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقة الذهنية».

وفي الدراسة، أصيب 42 % من أطفال الأمهات اللائي استخدمن الأدوية أثناء الحمل باضطراب نفسي قبل سن 18.

ولاسيما, بالمقارنة فإن 31% من أطفال الأمهات المصابات بالصرع اللائي لم يتناولن الأدوية المضادة للنوبات أثناء الحمل، لم يصابوا باضطراب نفسي.