الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 12:57 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

على جمعة ينعى أحمد عمر هاشم: جمع بين وقار العالم وتواضع الولى

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 09:40 صـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
على جمعة ينعى أحمد عمر هاشم: جمع بين وقار العالم وتواضع الولى

نعى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، بعد صراع مع المرض. وأكد جمعة أن الفقيد كان علمًا من أعلام الأمة ونورًا يبدد ظلمات الجهل والغلو.

قال جمعة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبنفوس يعتصرها الأسى، أنعى إلى الأمة المصرية والعالم الإسلامي رحيل العلّامة الأزهري الكبير، الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي قضى عمره كله في خدمة الدعوة والتعليم والحديث النبوي".

وأضاف: "كان فقيد الأمة سراجًا يضيء دروب الهدى والمعرفة، وعالمًا عاملًا محدّثًا ربانيًا، عاش للعلم خادمًا ومُبَيّنًا وناشرًا، وموت العالم كغيره من الفقد ثلمة في الإسلام لا يسدّها شيء".

وأشار جمعة إلى قول النبي ﷺ: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جُهّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا»، موضحًا أن رحيل الدكتور هاشم فقد علم غزير وخلق كريم وجهاد علمي طويل امتد عقودًا.

وأوضح جمعة: "من عرف الدكتور أحمد عمر هاشم علم أنه من الذين يجمعون بين وقار العالم وتواضع الولي، وهيبة العلم ودماثة الخلق، كان متواضعًا لا يردّ سائلًا، لطيفًا في نصحه، حسن البِشر، بليغ البيان، يجري على لسانه القرآن والحديث، فتأنس به المجالس وتطمئن إليه القلوب".

ووجه جمعة العزاء قائلاً: "أتقدم بخالص العزاء إلى مقام الأزهر الشريف وإمامه وأهله، وإلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى طلابه ومحبيه في مصر وسائر بلاد المسلمين".

واختتم جمعة حديثه بالدعاء: "اللهم إن عبدك أحمد عمر هاشم قد أفنى عمره في نصرة دينك وخدمة سنة نبيك ﷺ، فاجزه عن علمه خير الجزاء، وعن أمته خير الجزاء، وعن الأزهر خير الجزاء، وأكرم نزله ووسع مدخله، وأنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وألحقه بمن أحب من نبيك المصطفى ﷺ وصحبه الكرام، واجعل علمه نورًا يهدي الأجيال، وذكراه باقية في قلوب العارفين والعلماء والدعاة الصادقين".