كيف تحمي نفسك من مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي؟.. خبير أمني يجيب
شرح اللواء أشرف عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، مخاطر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة تقنيات الـ«ديب فيك» والفيديوهات المفبركة، وقدم مجموعة نصائح عملية لحماية المواطنين وبالأخص الفئات التي لا تجيد القراءة والكتابة أو التي لا تملك خبرة تقنية كبيرة.
قال "عبد العزيز" خلال لقائع مع الإعلامي شريف عبيد، ببرنامج ريبورتاج، المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، إن أول قاعدة بسيطة لكنها فعّالة: تقليل نشر الصور والفيديوهات عالية الجودة. فالفيديوهات والصور القريبة جداً والواضحة مثل لقطات «4K» يمكن أن تُستخدم لتوليد وجوه مزيفة وفيديوهات مفبركة بسهولة. لذا ينصح بتقليل مشاركة المحتوى الشخصي، وعدم نشر لقطات قريبة بصورة دائمة.
وأضاف أن دائمًا يجب الانتباه عند إضافة أصدقاء أو متابعين: «لو هتضيف حد لازم تعرفه وتثق فيه». ولفت إلى أن جيلاً كاملاً من 14 حتى 21 سنة ينشر يومياً عشرات الصور والفيديوهات، مما يضعهم ضمن دائرة خطر سهلة للاستهداف والابتزاز.
ماذا تفعل لو وصلك فيديو مفبرك أو رسالة ابتزاز؟
لا تدفع أي مبالغ مالية — الدفع لا يضمن الإيقاف أو الحذف، وغالباً ما يُستخدم لابتزاز إضافي لاحقًا.
احفظ الأدلة فورًا — احتفظ بالرسائل، اللينكات، لقطات الشاشة، وتوقيت الاستلام.
اتجه فوراً إلى مباحث الإنترنت مباحث تكنولوجيا المعلومات — هذا هو الطريق الرسمي للإبلاغ ومتابعة القضية وحجب المحتوى.
لا تحاول التعامل بنفسك كالرد أو التفاوض عبر الرسائل لأن ذلك قد يُعرضك للمزيد من الخطر أو فقدان أدلة.
أبلغ أقرب فرد موثوق وجود شخص موثوق يساعد في اتخاذ خطوات قانونية واحتياطية.
أوضح عبد العزيز أن أجهزة مباحث تكنولوجيا المعلومات قادرة على تتبع المجرمين وحجب الفيديوهات أو الوصول لمن نشرها في كثير من الحالات، لذا الإبلاغ الفوري يُعتبر أهم وسيلة لوقف الانتشار.
نصائح عملية لحماية الخصوصية والوقاية
لا تنشر صوراً أو فيديوهات ذات جودة عالية لوجهك أو أفراد أسرتك — وخاصة الأطفال.
اضبط إعدادات الخصوصية في حساباتك حصر المشاهدين، عدم السماح للعامين بنشر أو إعادة النشر.
لا تقبل طلبات صداقة من أشخاص مجهولين، وتحقق من هوية أي حساب جديد يراسلك.
فعّل المصادقة الثنائية 2FA على حساباتك، وغيّر كلمات المرور بانتظام.
احرص على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات لتقليل ثغرات الأمان.
علّم الأهالي والأطفال أساسيات الخصوصية الرقمية بلغة بسيطة ومباشرة — فالتوعية هي خط الدفاع الأول.
أشار عبد العزيز إلى أن التقنيات لا تفرق بين أي شخص، وأن حالات «الفيديو المفبرك» استهدفت شخصيات عامة وحتى رؤساء دول في مراحل سابقة. لذلك، قال: «الأمر لا يخص فئة دون أخرى — لازم كلنا نكون واعيين وحذرين». ودعا إلى تكثيف حملات التوعية في المدارس والجامعات والأحياء، وتبسيط إجراءات الإبلاغ للمواطنين الذين لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا.