مظهر شاهين يحذر من ذبح الاضحية بطريقة غير شرعية

نشر الشيخ مظهر شاهين عير صفحنه الشخصية رسالة الي الجمهور محذرا تشويه شعيرة الاضحية
وكتب عبر صفحته الشخصية إحذروا تشويه شعيرة الاضحية الرحمة والإنسانية أولا
الأضحية من أعظم شعائر الإسلام، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يُثاب فاعلها ثوابًا عظيمًا، وتُجسِّد فيها معاني الإيمان والتقوى والتضحية، كما قال الله تعالى:
﴿لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم﴾ [الحج: 37].
وقد ضحّى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، وقال:
“اللهم هذا عن محمد وآل محمد، اللهم هذا عن محمد وأمته”
رواه مسلم.
ولكن ما يؤسف له أن بعض الناس يؤدون هذه الشعيرة بطريقة تخالف هدي الإسلام في الرحمة والرفق بالحيوان، فتُذبح الأضاحي في الطرقات، وأمام بعضها البعض، والدماء تسيل، والروائح تنتشر، والبهائم تُفزع، والناس يضحكون ويُصوِّرون مشاهد لا تليق بهذا المقام الجليل.
ومن هنا، يجب التذكير بعدد من الآداب والضوابط التي أمر بها الشرع عند أداء هذه الشعيرة:
1. الرفق بالحيوان واجب شرعي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”
رواه مسلم.
2. لا يجوز ذبح الأضحية أمام أختها أو غيرها من الحيوانات، لما في ذلك من تعذيب نفسي وترويع مرفوض شرعًا.
3. يُستحب اختيار مكان نظيف ومُجهّز بعيد عن أعين الناس والطرقات لأداء الذبح، احترامًا للشعيرة وللناس على السواء.
4. يجب دفن الفضلات ومخلّفات الذبح، أو التخلص منها بطريقة صحية وآمنة، صونًا للبيئة وحفاظًا على النظافة العامة.
5. لا يصح التباهي أو تصوير مشاهد الذبح ونشرها، فالمقصود من الأضحية هو التعبد والتقرب إلى الله، لا الاستعراض أو التنفير.
ختامًا
من أراد أن يتقرب إلى الله فليتقرب إليه برحمة لا بقسوة، وبستر لا بإساءة، وبوعي لا بفوضى.
الأضحية عبادة عظيمة، لا تكتمل إلا بالنية الصادقة، والأداء المشروع، والرفق المأمور به.
فلنحسن إلى ما وهبنا الله، ولنؤدّ الشعيرة كما أُمرنا، رحمةً بالحيوان، واحترامًا للناس، وتعظيمًا لشرع الله.