لميس الحديدي تعلق على مشهد النازحين العائدين لديارهم: تحية لكم من مصر ومن قلوب المصريين

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على مشهد عودة آلاف النازحين إلى ديارهم في شمال القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين قائلة: "يسيرون على الأقدام حاملين أمتعتهم القليلة فوق ظهورهم وأحزانهم الكبيرة داخل قلوبهم، عائدين إلى ما تبقى من بيوتهم المهدّمة في شمال القطاع بعد خمسة عشر شهرًا من القتل والتدمير."
وتابعت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "هذا هو الشعب الفلسطيني الجبّار، هؤلاء هم الغزّيون الذين قُتل منهم قرابة 10% في هذه الإبادة الوحشية، ولا يزالون يحملون بعضًا من الأمل ويتشبثون بأرضهم؛ فهم أصحابها وأصحاب الحق، ولا يتركونها."
وأضافت: "تحية لكم من مصر ومن قلوب المصريين. نحن معكم، لن نترككم، ولن نخضع لأي محاولات لتصفية قضيتكم. سندعمكم مهما كان الثمن، وبكل ما أوتينا، منذ بداية الرحلة، ليست رحلة العودة فقط، ولكن أيضًا رحلة الإعمار النازحون ورحلتهم شمالًا بدأت في تمام الساعة السابعة صباحًا بعد تأخير دام 48 ساعة بسبب خلافات بين حماس وإسرائيل. إنها مسيرة طويلة لهم، والتكبيرات كانت عظيمة طوال الطريق".
وأكملت:"هؤلاء هم الغزّيون الذين هُجّروا على مدار خمسة عشر شهرًا من الشمال والوسط إلى الجنوب، وكانوا يعيشون في الخيام. والآن، مع اتفاق وقف إطلاق النار في الهدنة الأخيرة، يتحركون من رفح والنصيرات والمواصي صوب الشمال عبر معبر 'نتساريم' إلى مدينة غزة وشمالها يخرجون من خيام الجنوب إلى خيام أخرى في الشمال، لكنهم الآن بجوار بيوتهم المهدّمة. مسار رحلتهم كان من خلال أفواج ضخمة تجاوزت أعدادهم 300 ألف، بطول شارع الرشيد الساحلي، وهو مشهد تفويج لا يماثله شيء. عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال ساروا على الأقدام لمسافات تتراوح ما بين 7 إلى 10 كيلومترات".
إستكملت : " اللي يشوف مشاهد عودة الغزيين يقول إنها جرافيك، ولكنها حقيقة وهذه المشاهد لا يفهمها ترامب، وتزعج إسرائيل. الغزيون يعودون إلى ما تبقى من منازلهم وأهاليهم، ونسبة الدمار وصلت إلى 90%، ويحتاجون إلى خيام وكرفانات يعيشون بها. و طبقا للاتفاق شركات قطرية وأمريكية ومصرية تشرف على عودة النازحين إلى شمال غزة.
وعرضت الحديدي مشهد تدفق النازحين بكثافة على طول شارع الرشيد قائلة: "مشهد للتاريخ قد لا يتخيله البعض، ويعتقدون أنه جرافيك، لكنه أقرب لمشهد الحجيج."
واستكملت: "شارع الرشيد من الشوارع الساحلية الجميلة في غزة، وهو الرابط بين الشمال والجنوب. ولكن الآن تبدّلت أحواله بعد القصف، وأصبح في معظمه وعرًا."
أتمت : " حق العودة لا يسقط أبدا بالتقادم. مشاهد عودة الغزيين يقول إنها جرافيك، ولكنها حقيقة وهذه المشاهد لا يفهمها ترامب، وتزعج إسرائيل."
يذكر أنه بعد تلكؤ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإغلاق محور "نتساريم" قبل أن يتراجع عنه، بدأ آلاف الفلسطينيين العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، محطمين "أحلام وأوهام" التهجير الجماعي من أراضيهم المحتلة.
وبدأت حشود النازحين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط قطاع غزة، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قسرًا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، سُمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع، بعد إخضاعها للتفتيش، وذلك من خلال شارع صلاح الدين.