الهروب إلى الموت.. تصرف خاطئ أسهم في وفاة سيدة المقطم وطفليها مخنوقين

روى 3 من شهود العيان على حريق شب في العمارة 34 بشارع السنترال بالمقطم تفاصيل وفاة سيدة المقطم وطفليها مخنوقين داخل الأسانسير أمام النيابة العامة، وأنهم كانوا يسابقون الزمن في إخراج أسرهم من العقار ومساعدة السكان خاصة الأطفال وكبار السن في الخروج بعد أن اشتعلت النيران في الطابق الأخير، وبعد انتهاء قوات الحماية المدنية من مهام عملها في إخماد الحريق اكتشف الجمع وفاة سيدة المقطم وطفليها داخل المصعد.

سبب وفاة سيدة المقطم وطفليها

وأضاف شهود العيان على حريق المقطم أمام النيابة العامة خلال جلسة تحقيق جديدة أمس، أنهم عندما اشتعلت النيران وتصاعد الدخان بكثافة أعلى العمارة خافوا من امتداد النيران إلى باقي الشقق بالعمارة فسحبوا الأسانسير إلى الطابق الأرضي وتأكدوا من عدم وجود أي أشخاص بداخله قبل أن يفصلوا عنه الكهرباء لكن في الوقت الذي كان سكان العقار بفصلون الكهرباء قامت سيدة المقطم وطفليها بسحب الأسانسير إلى الطابق السادس واستقلته مع طفليها، وبعد تحركها لمسافة طابقين انقطع التيار الكهربائي وظلت تصارع الموت حتى لفظت أنفاسها مع طفليها.

اكتشاف جثث سيدة المقطم وطفليها

وتابع شهود العيان على حريق المقطم أن قوات الدفاع المدني والجيران لم يكتشفوا الوفاة إلا بعد الانتهاء من أعمال الأطفال، وعندما عادت الكهرباء إلى العمارة وعاد الأسانسير للعمل فوجئوا بوجود سيدة المقطم وطفليها جثث هامدة داخل الأسانسير في مشهد مؤلم أصاب جميع السكان بالحسرة والحزن بسبب التصرف الخاطئ بقطع الكهرباء وقت وجود الأسانسير في الطابق الأرضي.

تحريات المباحث

كانت النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على سيدة المقطم وطفليها لبيان أسباب وفاتهم رسميًا وموافاة النيابة العامة بنتائج الفحص وكلفت تحريات المباحث بإعداد تحرياتها وبينت أن الوفاة ليس فيها شبهة جنائية وأنها ناتجة عن الموت خنقًا من جراء الدخان.