بعد وفاة زوج مريم جوده| هل الحسد يؤدي إلى الموت؟.. أمين الفتوى يُجيب

هل الحسد يؤدي إلى الموت؟، تصدر هذا التساؤل محركات البحث الشهيرة "جوجل"، خلال الساعات الماضية ،خاصة بعد إعلان البلوجر مريم جوده، عبر حسابها على إنستجرام، عن وفاة زوجها محمد عبد اللطيف، وجاء الإعلان بعد ساعات قليلة من مشاركة جودة لاحتفالها مع عبد اللطيف بليلة رأس السنة الميلادية، بمنشور تضمن صورة جمعتها بزوجها الراحل، الذي عبرت له عن حبها الشديد.

الحسد يسبب الوفاة
تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال وقت سابق، عن الحسد وكيف أنه ثابت وله تأثير، مؤكدًا أن الحسد موجود في الثقافات العالمية موروثات الشعوب عموما في الشرق والغرب.

وأضاف ممدوح خلال لقاءه ببرنامج من القلب للقلب المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية، أن هناك ما يسمى العين والحسد وما قد يطاله من شر بسببه حتى من قبل ميلاد المسيح، مضيفًا أن هناك كتاب ألف في الحسد عند الأغريق فالحسد موجود في الموروث الإنساني عموما.

وقال ممدوح أن من ثبوت الحسد قال عنه أهل العلم أنه واقع لا ينكره إلا مكابر ولم ينكره إلا الطبائعيون، وهو معتقد قديم يشبه الإلحاد الآن، وكانوا يعتقدون أن العالم يتكون من الطبائع الأربعة الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وكانوا يعتقدون بإلهية هذه العناصر الأربعة وأن لا مدبر للكون والطبيعة هي من صنعت نفسها، فثقافتهم مادية بحتة وكل شيء ما ورائي ينكروه، وأكد ممدوح أن الإسلام أقر بوجود الحسد، في القرآن الكريم والحديث الشريف، فالحسد موجود والنبي أخبرنا أن العين حق، وقد يتسبب في الموت، إذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر ان العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر.

وواصل: "الحسد موجود وهو سبب من الأسباب الكونية الموجودة شأنه شأن أي مرض" يقول ممدوح، فحتى يحدث أثر الحسد فلابد من وجود شروط وانتفاء موانع، وأُثره يختلف بحسب قوة العائن وضعف المحل الذي وقع عليه العين".