الأربعاء 24 ديسمبر 2025 02:26 مـ 4 رجب 1447 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

وداعًا طارق الأمير.. أبرز أعمال الفنان الراحل

الأربعاء 24 ديسمبر 2025 10:21 صـ 4 رجب 1447 هـ
طارق الأمير
طارق الأمير

خيّم الحزن على الوسط الفني، صباح اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، عقب إعلان أسرة الفنان والمؤلف طارق الأمير وفاته، بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية ونقله إلى وحدة العناية المركزة، في رحلة علاجية انتهت برحيله عن عالمنا، تاركًا خلفه مسيرة فنية امتدت لسنوات.

وأعلنت الأسرة خبر الوفاة بعد صراع مرير مع المرض، حيث شهدت حالته الصحية تراجعًا حادًا في الفترة الأخيرة، رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذه، وهو ما أثار حالة من الحزن بين زملائه ومحبيه، الذين حرصوا على نعيه والدعاء له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يُعد الفنان الراحل طارق الأمير من الوجوه التي ارتبطت بالأدوار الثانوية المؤثرة، حيث نجح في ترك بصمة واضحة لدى الجمهور، رغم عدم تصدره بطولة الأعمال التي شارك فيها. وكان من أبرز أدواره تجسيده لشخصية «عبدالمنصف» في فيلم «عسل أسود» عام 2010، أمام النجم أحمد حلمي، وهو الدور الذي ظل عالقًا في أذهان المشاهدين حتى اليوم.

كما شارك طارق الأمير في عدد من الأفلام السينمائية الناجحة، من بينها دوره كضابط «هاني» في فيلم «اللي بالي بالك» عام 2003، ودور «مسعد» في فيلم «عوكل»، إلى جانب ظهوره بدور ضابط الشرطة في فيلم «صنع في مصر»، ليؤكد حضوره في الأعمال الكوميدية والاجتماعية التي لاقت رواجًا جماهيريًا واسعًا.

تجربة مميزة في التأليف السينمائي

ولم يقتصر مشوار طارق الأمير على التمثيل فقط، بل خاض تجربة التأليف السينمائي، وشارك في كتابة عدد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحًا وقت عرضها، وكان لها حضور واضح لدى الجمهور، من أبرزها فيلم «كتكوت» عام 2006، وفيلم «مطب صناعي» في العام نفسه، بالإضافة إلى فيلم «الحب كده» عام 2007، حيث برزت قدرته على تقديم أفكار تجمع بين الكوميديا والبعد الاجتماعي.

مناشدة بالدعاء قبل الرحيل

وقبل إعلان وفاته، كان شقيق الفنان الراحل قد كشف عن تدهور حالته الصحية، من خلال منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك»، طالب فيه الجمهور ومحبي طارق الأمير بالدعاء له، مؤكدًا أن حالته كانت حرجة للغاية داخل العناية المركزة.

وجاء في منشوره: «بالإيمان واليقين أن الصلاة تغير الأقدار، أرجوكم الدعاء لأخي طارق الأمير بظهر الغيب، فأسألك يا رب بكل اسم هو لك أن تنجيه وتعفو عنه وتشفيه شفاءً لا يغادر سقمًا»، إلا أن القدر كان له الكلمة الأخيرة، ليعلن بعدها بساعات خبر وفاته.

برحيل طارق الأمير، يفقد الوسط الفني فنانًا جمع بين التمثيل والتأليف، ونجح في ترك أثر صادق في عدد من الأعمال التي ستظل حاضرة في ذاكرة الجمهور، ليبقى اسمه مرتبطًا بأدوار لم تكن بطولة، لكنها كانت مؤثرة.