تأجيل محاكمة عصام صاصا و 15 آخرين بتهمة التشاجر أمام ملهى ليلي لأول أسبوع من يناير
قررت محكمة جنح دار السلام، اليوم السبت، تأجيل محاكمة مطرب المهرجانات عصام صاصا، ومدير أعماله، وعدد من المتهمين الآخرين، على خلفية الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«مشاجرة ملهى المعادي»، إلى جلسة الدور الأول من شهر يناير المقبل، وذلك لاستكمال نظر القضية وسماع المرافعات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشاجرة نشبت داخل أحد الملاهي الليلية الواقعة بمنطقة كورنيش المعادي، وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، فضلًا عن حدوث تلفيات داخل الملهى وخارجه، شملت تحطيم عدد من السيارات المتوقفة بمحيط المكان، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بالمنطقة في توقيت متأخر من الليل.
وكانت نيابة دار السلام قد قررت في وقت سابق إخلاء سبيل عصام صاصا بضمان محل إقامته، كما أخلت سبيل مدير أعماله ومالك الملهى الليلي، إلى جانب 11 متهمًا آخرين، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل فرد، وذلك على ذمة القضية المتهمين فيها بارتكاب أعمال بلطجة، والتعدي على الآخرين، وتعطيل حركة المرور أثناء المشاجرة.
تحريات الأمن تكشف كواليس المشاجرة
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أن المشاجرة بدأت داخل الملهى الليلي أثناء استعداد مطرب المهرجانات عصام صاصا لتقديم فقرة غنائية، حيث كان برفقته عدد من مرافقيه، قبل أن تحدث مشادة كلامية بينهم وبين أفراد الأمن التابعين لصاحب الملهى.
وأضافت التحريات أن المشادة تطورت بشكل سريع، نتيجة تصاعد حدة الخلاف بين الطرفين، لتتحول إلى مشاجرة بالأيدي، امتدت من داخل الملهى إلى محيطه الخارجي، وسط تجمع عدد من المترددين على المكان، ما أدى إلى حدوث حالة من الارتباك الشديد أمام كورنيش المعادي.
مطاردة وتحطيم سيارة وفرار من المكان
وأوضحت التحريات أن عصام صاصا حاول مغادرة المكان بسيارته الخاصة عقب تصاعد الأحداث، إلا أن أحد الأشخاص قام بملاحقته مستخدمًا دراجة نارية، قبل أن يلقي بالدراجة أمام السيارة، الأمر الذي أدى إلى اصطدام السيارة بها، وتحطم مقدمتها، وانفجار الوسائد الهوائية «الإيرباج».
وعلى إثر ذلك، ترجل المطرب من سيارته، وقام بالفرار سيرًا على الأقدام بعيدًا عن موقع المشاجرة، قبل أن يستقل سيارة أخرى ويغادر المكان، فيما تم التحفظ على السيارة المتضررة، وتحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
ولا تزال القضية محل نظر أمام محكمة جنح دار السلام، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة المقبلة من تطورات، خاصة في ظل تعدد المتهمين وتباين روايات أطراف الواقعة حول أسباب المشاجرة ومسؤولية كل طرف عنها.












