لغز جريمة الهرم.. تفاصيل صادمة من معاينة جثمان الطفل «سيف الدين» وضحايا المأساة
كشفت التحقيقات الأولية في جريمة الهرم التي هزّت الشارع المصري خلال الأيام الماضية، عن مشاهد مروعة داخل أحد العقارات بمنطقة اللبيني، بعدما عُثر على أم وأطفالها الثلاثة جثثًا في ظروف غامضة.
وأوضحت النيابة العامة في تقريرها عن معاينة موقع الحادث، أن الطفل سيف الدين حمادة عيد وُجد جثمانه داخل دهليز العقار رقم (6) بشارع محمود حربي بمنطقة الـ16 عمارة، مسجى على ظهره دون إصابات ظاهرة، باستثناء آثار اتساخ على ملابسه السفلية يُشتبه أنها لبراز آدمي، ما يرجّح أنه فقد وعيه قبل وفاته بدقائق.
وبيّن التقرير أن العقار يتكون من ستة طوابق، ويقع في شارع جانبي ضيق يربط بين شارعي اللبيني والفرقان، بينما يُغلق الطابق الأعلى بباب حديدي محكم. وخلال المعاينة، لاحظ فريق النيابة وجود كاميرا مراقبة مثبتة في العقار الملاصق رقم (4)، موجّهة نحو مدخل المبنى الذي شهد الجريمة.
وأشارت التحقيقات إلى أن الكاميرا سجلت لحظات مهمة من الواقعة، وقد تم التحفظ على المقاطع المصورة بعد تسليمها للنيابة لتحليلها ضمن ملف القضية.
كما استمعت النيابة إلى أقوال والد الطفل المجني عليه حمادة عيد محمد، والطفلة المصابة جنى، وأحد سكان العقار ويدعى إسلام جمال الدين، الذين قدّموا شهاداتهم حول ما شاهدوه ليلة الحادث.
وتشير التحريات إلى أن المتهم — وهو صاحب محل أدوات بيطرية — أجبر الأم وأطفالها الثلاثة على تناول مادة سامة، ما أدى إلى وفاتهم تباعًا، قبل أن يلقي بأحد الأطفال في ترعة المنصورية لإخفاء معالم الجريمة.
ونُقلت الأم إلى مستشفى قصر العيني في حالة إعياء شديد، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك، بينما تواصل النيابة تحقيقاتها الموسعة لكشف جميع ملابسات الجريمة، وانتدبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة.



