الأربعاء 1 أكتوبر 2025 07:12 مـ 8 ربيع آخر 1447 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

حكاية ”تحريم القهوة” من فتاوى الجدل إلى معشوقة أصحاب المزاج

الأربعاء 1 أكتوبر 2025 03:10 مـ 8 ربيع آخر 1447 هـ
حكاية ”تحريم القهوة” من فتاوى الجدل إلى معشوقة أصحاب المزاج

القهوة، من المنبهات الشهيرة على مستوى العالم، وهي تعتبر مشروبا رسميا في معظم البلاد العربية ينافسها الشاي فقط، تنشط المخ وتساعد على التركيز وتقدم بطرق ونكهات مختلفة على مستوى العالم بعد أن ظلت محرمة نحو 400 عام

اكتشف القهوة رجل صوفي من اليمن هو “علي بن عمر بن إبراهيم الشاذلي” في عام 828 للهجرة، قطف قشرة البن وتناولها ليسهر ذاكرا لله تعالى.

ويحتفل العالم اليوم 1 أكتوبر بـ اليوم العالمي للقهوة، ولأن القهوة مشروبا أساسيا وهاما وافقت المنظمة الدولية للقهوة على تخصيص يوما دوليا للاحتفال بها في العام نظرا لارتباطها بتقوية المناعة، وتساعد على خفض السكر في الدم وتعزيز سلامة الكبد وتنشيط المخ والدورة الدموية.

ولم تكن القهوة، التي يتنفسها العالم اليوم مع كل صباح، مشروبًا عاديًا في بداياتها. فحين ظهرت لأول مرة في المجالس والطرقات، قوبلت بريبةٍ ورفضٍ وصل إلى حد إصدار فتاوى بتحريمها، باعتبارها مشروبًا غريبًا يُذهب العقل ويثير الجدل. لكن رحلة القهوة لم تتوقف عند هذا الرفض، بل تحولت مع الزمن من مشروب مثير للشك إلى رفيقٍ يومي للناس في الشرق والغرب، حتى باتت أيقونة عالمية تحتفل بها الشعوب في يومها السنوي.

المشروب الرسمى للمصريين

وفي تاريخ المصريين مع القهوة قصص وحكايات، حتى أصبحت المشروب الرسمي للمصريين مع الشاي، فلم يلق مشروبا من الجدل العنيف بين علماء الدين لأكثر من أربعمائة سنة مثلما لاقى مشروب القهوة، ويذهب محمد الأرناؤوط في كتابه “التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي” إلى أن أول صدام حول مشروعية شرب القهوة ظهر في مكة المكرمة عندما عين السلطان المملوكي قنصوة الغورى خاير بك ناظرا على الحسبة في مكة عام 1511، وعندما وصل إلى مكة كان هناك الاحتفال بالمولد النبوى ووجد أن جماعات الصوفية تتناول مشروب القهوة بكميات كبيرة فسأل عن المشروب فقالوا له قهوة، وحكوا له عن طريقة صناعتها من حب البن وكيف عشقها السكان في مكة وصار البن يباع في محال على هيئة خمارات ويقبل عليها الناس حيث اعتبروها خمر مسكرة.