إغلاق متحف اللوفر احتجاجا على السياحة المفرطة

ظل متحف اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم ورمزا عالميا للفن والجمال والصمود، مغلقا أمس الاثنين، ليس بسبب الحرب أو الإرهاب، بل بسبب إرهاق موظفيه، الذين يقولون إن المؤسسة تنهار من الداخل تحت وطأة السياحة المفرطة.
ووفقا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية فإن متحف اللوفر ، موطن أعمال ليوناردو دافنشى وآلاف السنين من أعظم كنوز الحضارة، أصبح مشلول بفعل نفس الأشخاص المكلفين باستقبال العالم في صالات العرض.
وقال كيفن وارد، البالغ من العمر 62 عاما: "إنها رثاء الموناليزا هنا، آلاف الناس ينتظرون، بلا تواصل، بلا تفسير، وأعتقد أنها حتى بحاجة ليوم عطلة".
وأصبح متحف اللوفر رمزا للسياحة التي وصلت إلى أقصى حدودها، بينما تتنافس معالم سياحية من البندقية إلى الأكروبوليس للسيطرة على الحشود، فإن المتحف الأكثر شهرة في العالم، والذي يزوره الملايين، يقترب من نقطة الانهيار.
أعلن متحف اللوفر فى فرنسا عن رفع أسعار التذاكر للزوار من خارج الاتحاد الأوروبى إلى 30 يورو (35 دولارًا) إضافية، بعد أن كان 22 يورو (25 دولارًا)، وذلك بعد 1 يناير 2026، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
وسيُطبق القرار الجديد على جميع الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك الدول الأوروبية المجاورة مثل المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا، ولا ينطبق على مواطنى الاتحاد الأوروبى لأن المفوضية الأوروبية تُلزمهم بالمساواة فى الوصول إلى المتاحف العامة، بغض النظر عن جنسياتهم أو بلدان إقامتهم.
فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تدرس زيادة دخلها من الزوار الدوليين، ففي العام الماضي، اقترح مارك جونز، المدير السابق للمتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت، أن تتبنى المملكة المتحدة نموذجا مشابها، إلغاء هذه الميزة لما يقارب 40 مليون زائر أجنبي تستقبلهم سنويا.