وصول شحنة صــواريخ من باكستان إلى إيران.. ورصد طــائرة شــحن عســكري صينية تتجه الى طهران

أعلن وزير الدفاع الباكستاني اليوم وقوف بلاده إلى جانب إيران “بكافة الوسائل”، في موقف يعكس تحولا قد يفضي إلى تصعيد إقليمي واسع. بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية وصول شحنة صواريخ باكستانية إلى الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى تعطيل مؤقت لحركة الطيران ورصد طائرة شحن عسكرية في الأجواء الإيرانية، ما يعزز الرواية حول إمدادات عسكرية غير معلنة.
وقال اللواء محمد الصمادي أن هذه الشحنة قد تكون الأولى ضمن سلسلة دعم عسكري باكستاني، وقد تتبعها شحنات إضافية في الفترة المقبلة. ويتزايد القلق من أن يشمل هذا الدعم أنظمة دفاع جوي من الصين أو روسيا أو حتى كوريا الشمالية، ما قد يغير معادلة التوازن العسكري في المنطقة.
في السياق ذاته، طرح اللواء احتمال تدخل روسي مباشر دعماً لإيران، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع موسكو وبكين وطهران. هذا السيناريو قد يؤدي إلى دخول أطراف دولية جديدة على خط المواجهة، وهو ما يُنذر باتساع رقعة النزاع إلى مواجهة إقليمية شاملة، بما يشبه ما يحدث في أوكرانيا.
وأشار الصمادي إلى أن انخراط قوى كبرى في دعم إيران – مقابل استمرار الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل – قد يخفف الضغط على طهران، التي تبدو أكثر استعداداً لتحمّل تبعات حرب استنزاف طويلة مقارنة بإسرائيل. كما أن دخول حلفاء إيران الإقليميين، مثل “أنصار الله” في اليمن – الذين واصلوا هجماتهم منذ 19 شهراً – قد يفتح الباب أمام دور أكبر لحزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في العراق.
لكن في المقابل، تبقى هناك ضوابط دولية تكبح الانزلاق نحو مواجهة شاملة. إذ من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وبريطانيا ضغوطاً لكبح التصعيد، لا سيما إذا بدا أن الكفة بدأت تميل لصالح إيران. في هذه الحالة، قد تتجه الأطراف نحو تهدئة مدروسة تُمهّد للعودة إلى طاولة المفاوضات، بعد جولات تصعيدية متبادلة قد تستمر لأيام أو أسابيع.