مظهر شاهين ردًا على سحر الجعارة: الدفاع عن القيم ليس رجعية..

في رد مباشر على تصريحات الكاتبة الصحفية والإعلامية سحر الجعارة التي هاجمته عقب انتقاده للفنان أحمد سعد، نشر الداعية الإسلامي الشيخ مظهر شاهين تدوينة عبر حساباته الرسمية
هوّ إيه نوع “الجعارات الإعلامية” اللي بقت موضة الأيام دي؟!
كل ما شيخ أو عالم يتكلم عن ظاهرة سلبية أو محتوى خارج عن قيم المجتمع، يطلع علينا نوع من الخطاب العالي الصوت، قليل الحُجة، ويبدأ يردّد:
“بيفتشوا في الصدور”
“بيكفّروا الناس”
“بيحاربوا الفن”!
يعني بقى مجرد الاعتراض على الابتذال اسمه “وصاية”؟!
بلاش الجعارات اللفظية اللي بتتغلف بشعارات التنوير، لأنها لا بتحاور، ولا بتحترم رأي مخالف، بل بتهاجم أي صوت بيذكّر بالقيم أو بيدعو لاحترام الذوق العام.
واللي بيهاجموا أي طرح ديني، ويصنفوه على إنه خطر على الحريات، غالبًا هم أول ناس بيمارسوا وصاية مضادة…
وصاية الجعجعة، وتكميم الأفواه اللي مش ماشية على هواهم!
وبالمناسبة…
ميدان التحرير، الذي أتشرف بأنني كنت وما زلت خطيبه،
ليس ميدانًا للضوضاء ولا ساحة لتصفية الحسابات مع الدين،
بل هو ميدان الكرامة الوطنية، ومحراب الثورة النظيفة.
و بناته أعظم من أي جعارة صوتية بتتعرض على الشاشات،
وأرقى من كل محاولات التزييف اللي بنشوفها باسم الفن.
التحرير غيَّر النظام، ورفع راية الحرية، مش راية الابتذال.
الرسول ﷺ استُقبِل في المدينة بالنشيد،
مش بالجعجعة ولا الاستعراض.
وكان دايمًا يوجّه الناس لفنٍّ يرتقي بالروح،
مش يثير الغرائز ويكسر الذوق العام.
اللي عنده فن حقيقي يقدّمه بشرف،
واللي مش عاجبه صوت الدين يسمّع نفسه جعارة،
بس ما يحاولش يمنع غيره من الكلام.
ملحوظة مهمة:
الكلام هنا عن “مضمون عام” مش عن “أشخاص بعينهم”.
الاختلاف في الرأي لا يعني الإساءة لأحد.
احترام القيم مش رجعية، والدفاع عن الدين مش تطرف…
لكن الجعار ات الفكرية هي اللي محتاجة مراجعة.