• الرئيسية
• الصحة والجمال ( المرآة )

أكدت الدكتورة شيماء عرفة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الفروق البيولوجية بين عقل الرجل وعقل المرأة لا تعني تفوق أحدهما على الآخر في الذكاء أو القدرة، لكنها مجرد اختلافات خلقها الله في التركيب لأسباب فسيولوجية متعلقة بوظائف كل منهما، موضحة أن التربية والمجتمع هما العامل الأكبر في تشكيل السلوك والفهم الخاطئ لدور كل من الرجل والمرأة.

قالت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "لما عملوا دراسات على عقل الراجل لقوا إن الكتلة بتاعته أكبر من الست بـ13٪، يعني مثلًا لو وزن المخ 1375 جرام، الست مخها أقل حوالي 150 جرام، بس ده مش معناه إنه أذكى، الكتلة دي مرتبطة بالكتلة العضلية الأكبر عند الرجالة مش بالذكاء".

وأضافت: "من أول التربية وإحنا بنغرز في دماغ الولد إنه ما بيغلطش، ما بيكدبش، مسموح له يغلط ويخون، ما يساعدش في البيت، يزعق، يضرب أخته وتسمع كلامه… حاجات المجتمع رسّخها جوا الولد مش بس في مصر، في كل الوطن العربي".

وقالت: "دلوقتي بدأنا نشوف تغيير.. بقينا نسمع عن التربية الإيجابية، وإن الولد والبنت يتربوا بنفس الحقوق والمسؤوليات، وإن ما فيش فرق في القيم الأساسية بينهم.. بنرجع لكلام سيدنا النبي ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا، اللي لسنين طويلة اتنسى".

تابعت: "بقى في وعي أكتر، خصوصًا بالطب النفسي. الرجالة بقت تيجي تقول: أنا عايز أعرف أتعامل مع خطيبتي، وده شيء بيسعدني، فيه رجالة وستات بييجوا قبل ما يوصلوا لمرحلة المأذون، بيقولوا: إحنا جايين نحاول نفهم بعض قبل الطلاق، وده تطور مهم".

وأردفت: "لما بنقعد ونتكلم، نكتشف إن كل طرف عنده احتياجات مختلفة، هي تقول: كنت حاسة إني بصرخ قدام حيطان، وهو كمان بيقول نفس الجملة. ولما بنتكلم ونتواصل بجد، كأننا شيلنا الإزاز اللي بينا، فبقينا شايفين بعض وسامعين بعض، وفاهمين مشاعر واحتياجات بعض... فما ننتهيش عند المأذون".