السيد عرفة: ”الحج رحلة قلبية قبل أن تكون جسدية.. ودعوة إبراهيم دليل على ذلك”
قال الدكتور السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن فريضة الحج ليست مجرد انتقال بدني لأداء شعائر، بل هي رحلة قلبية عميقة، تعبيرًا عن الشوق إلى الله، مستشهدًا بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: "فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم".
وأشار د. عرفة، خلال مداخله هاتفيه في برنامج " الستات ما يعرفوش يكدبوا"، على شاشة " سي بي سي"، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعو بقوله: "اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وبِرًا ومهابة، وزد من زاره ممن حج أو اعتمر..."، مشيرًا إلى المكانة العظيمة للكعبة المشرفة في قلوب المؤمنين، إذ يبكي الناس حين تقع أعينهم عليها، ويدعون بما لم يقدروا على التعبير عنه في أي مكان آخر.
وأضاف: "الحج ركن يجمع بين الجسد والمال والنفس، على عكس بقية الأركان، وهو ختام أركان الإسلام كما قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا".
وأكد أن الاستطاعة في الحج تشمل الجانب المادي والبدني، مبينًا أن أداء الفريضة هو تتويج لمسيرة إيمانية، وفرصة لتجديد العهد مع الله، وتطهير النفس من الذنوب.