تفاصيل مقتل البلوجر العراقية فيروز أزاد على يد عائلتها

صدمة كبيرة تفجرت عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار خبر مقتل البلوجر العراقية فيروز آزاد، التي تشتهر بمشاركة محتواها على تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصة تيك توك وسناب شات، على يد عائلتها.

أعلنت شرطة أربيل مقتل البلوجر العراقية فيروز آزاد داخل منزلها في قرية درتو بأربيل صباح أمس الأربعاء، موضحة أنه تم إلقاء القبض على القاتل والمشتبه بهم من معاونيه، ليتضح أنه والدها وعمها وأفراد من عائلتهما.

ووفقاً لتصريحات والدة البلوجر العراقية فيروز آزاد، فإن الفتاة التي لم يتجاوز عمرها الـ21 عاماً كانت قد تعرضت لمحاولة اغتصاب من قبل شابين في الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وعندما قاومتهما، تم إلقاؤها من أحد المباني وأصيبت بجروح خطيرة، قبل أن تلقى حتفها أمس برصاص عائلتها.

أوضحت والدة البلوجر العراقية المغدورة، أن الشابين اللذين حاولا اغتصاب ابنتها قبل عام، خرجا من الحبس مؤخراً، وبدأا في نشر معلومات مغلوطة ومنشورات تحريضية ضد ابنتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي وصل لمسامع والدها.

قالت والدة فيروز آزاد في مؤتمر صحفي، إنه وبعد الساعة السابعة والنصف صباحاً، اقتحم والد فيروز وأخوها غير الشقيق إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين بما فيهم أعمامها وعماتها منزلهم في سيارتين وأطلقوا نحو 7 رصاصات أصاب بعضها القتيلة، فيما شددت والدة البلوجر العراقية على أن والد فيروز، آزاد قادر عبد الله، وشقيقه عبد الكريم آزاد، هما القاتلين الرئيسيين.

وأكدت الشرطة أنه تم إلقاء القبض على والد فيروز، آزاد قادر عبد الله، وشقيقه عبد الكريم آزاد، فور وقوع الحادث، ولا يزال التحقيق جارياً.

ووفقاً لتصريحات الشرطة بأربيل، فإن والد فيروز وأعمامها انتقلوا إلى شقتها، وأفرغوا مسدساتهم فيها بينما كانت نائمة في مخدعها الخاص، وأوضحت التحقيقات الأولية أن سبب قتل البلوجر العراقية راجع إلى تحذيرات سابقة من عائلتها حول نوعية المحتوى الذي تقدمه.

وتنتمي هذه الجريمة إلى نوعية حماية الشرف أو غسل العار، حيث تحفظت عائلة فيروز آزاد على نوعية المحتوى الذي كانت تقدمه عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت والدتها أن أخو فيروز ووالدها كانا يطلبان منها بوقف نشر أي محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي والكف غن مشاركة تفاصيل حياتها على الملأ ولكنها رفضت فقتلوها.

وعبر مقاطع فيديو متداولة، وثقت الكاميرات لحظات نقل جثمان القتيلة فيروز آزاد من منزلها بأربيل إلى المقبرة حتى يتم مواراة جثمانها التراب، وسط حالة من الصدمة التي انتابت والدتها التي لم تتمالك دموعها وانطلقت في الصراخ والبكاء في وداع ابنتها المغدورة.

البلوجر العراقية فيروز آزاد تنتمي لعائلة متعصبة من إقليم كردستان العراق، انفصل والداها قبل سنوات، وتزوجت والدتها من شخص آخر، وقطعت فيروز علاقتها بوالدها وشقيقها وظلت فقط على علاقة طيبة مع والدتها التي بكت بجنون على رحيلها.

وفي العام الماضي، قيل إن شابين من مشاهير تيك توك حاولا اغتصابها، ولكنها قاومتهما وربما حاولت النجاة بنفسها من جريمة الاغتصاب بالقفز من شرفة منزلها أو تعرضت للدفع المباشر منهما، لتقع من الشرفة العالية وتنجو من الموت بأعجوبة خلال العام الماضي، وعلى الرغم من فظاعة الواقعة فقد تنازل والدها عن حقها أمام الشرطة مقابل مبلغ خمسين ألف دولار.

على مدار السنوات الماضية تعرضت بعض الشخصيات العراقية الشهيرة لسلسلة اغتيالات مخيفة، منهم خبيرات التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري والناشطة المدنية سعاد العلي ومشهور إنستغرام حمودي المطيري.

وخلال الأسابيع الماضية تم اختطاف الإعلامية العراقية الشهيرة بباربي العراق داليا نعيم على يد مجهولين، لتتعرض للتعذيب والتعنيف قبل أن يتم إلقاءها على الطريق السريع.