ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي عن الموسيقي ديدي: كلنا نخطئ
يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الفترة الحالية، وبشكل جدي، إمكانية إصدار عفو رئاسي أو تخفيف للعقوبة بحق المنتج والموسيقي الأمريكي الشهير شون «ديدي» كومز، وذلك في ظل الجدل المتصاعد داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة حول قضيته الجنائية.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن رد ترامب على سؤال مباشر من أحد الصحفيين بشأن احتمالية منحه عفوًا رئاسيًا لديدي، حيث قال: «كلنا نخطئ.. أعني، من منا لم يخطئ؟»، في إشارة فسّرها كثيرون على أنها لا تستبعد اتخاذ قرار بالعفو أو تخفيف الحكم.
وكشف تقرير لموقع TMZ الأمريكي، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى داخل البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب يدرس بالفعل خيار تخفيف العقوبة المفروضة على ديدي أو إصدار عفو رئاسي كامل عنه، إلا أن القرار لم يُحسم بعد.
وأوضح التقرير أن بعض العاملين داخل البيت الأبيض يمارسون ضغوطًا على ترامب لعدم اتخاذ هذه الخطوة، نظرًا لحساسية القضية وما تتضمنه من أبعاد قانونية وإنسانية وإعلامية معقدة، في حين يرى آخرون أن القرار يظل في النهاية بيد الرئيس وحده.
وأضاف المصدر أن ترامب «يفعل ما يراه مناسبًا»، مشيرًا إلى أن احتمالية الإفراج عن ديدي قد تكون مطروحة خلال الأيام القليلة المقبلة، حال اتخاذ القرار النهائي.
تحركات قانونية بعد صدور الحكم مباشرة
وبحسب التقرير ذاته، فإن فريق الدفاع القانوني الخاص بـ ديدي تحرك سريعًا عقب صدور الحكم بحقه في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث تواصل مع أحد المسؤولين البارزين في البيت الأبيض، والذي يحظى بثقة وموافقة الرئيس، لبحث إمكانية تخفيف الحكم أو إصدار عفو رئاسي.
وبعد أيام قليلة من هذه التحركات، صرّح ترامب لوسائل الإعلام بأنه على علم بطلب العفو، مؤكدًا أنه يدرس الأمر ضمن صلاحياته الدستورية.
علاقة قديمة بين ترامب وديدي
ويُذكر أن ديدي كان يتمتع بعلاقة صداقة قوية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابق، إلا أن هذه العلاقة شهدت فتورًا واضحًا بعد دعم ديدي للرئيس جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.
ورغم ذلك، لم يُغلق ترامب الباب أمام إمكانية إظهار قدر من الرحمة تجاه الموسيقي الشهير، مؤكدًا أن الماضي السياسي لا يمنع دراسة الوضع الإنساني والقانوني الحالي.
موعد الإفراج المتوقع عن ديدي
وعلى صعيد متصل، كشفت تقارير صحفية أمريكية عن الموعد الرسمي المتوقع لإطلاق سراح ديدي من السجن، حيث أشارت إلى أن شون كومز سيظل رهن الاحتجاز حتى 8 مايو 2028، وفقًا للحكم الصادر بحقه.
وكانت المحكمة قد قضت بسجن المغني والمنتج الموسيقي الشهير شون ديدي كومز لمدة 50 شهرًا (أربع سنوات تقريبًا)، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دولار، مع إخضاعه لفترة إفراج مشروط لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بتهمتي نقل وممارسة الدعارة.
وأمضى ديدي حتى الآن نحو 12 شهرًا داخل السجن، وهي مدة تُحتسب من إجمالي العقوبة، فيما يستعد فريق دفاعه لتقديم استئناف رسمي على الحكم.
القاضي: العنف كان عاملًا مؤثرًا في الحكم
وخلال جلسة النطق بالحكم، أكد القاضي أرون سوبرامانيان أن المحكمة راعت التاريخ الشخصي لكومز وإنجازاته المهنية وتأثيره داخل المجتمع الأسود، مشيدًا بأعماله الخيرية، واصفًا إياها بأنها «جديرة بالثناء».
لكن القاضي شدد في الوقت نفسه على أن سلوك العنف الذي نُوقش خلال محاكمة جنائية استمرت ثمانية أسابيع، كان عاملًا رئيسيًا في تحديد مدة العقوبة، خاصة في ظل شهادات 34 شاهدًا.
وأشار القاضي إلى لقطات مراقبة تعود لعام 2016، قائلًا:
«لقد شاهدنا فيديو يُظهر ضربًا وحشيًا للسيدة فينتورا»، مؤكدًا أن الجرائم التي ارتُكبت تسببت في أذى لا يمكن إصلاحه لعدد من الضحايا.
رسالة إنسانية للضحايا وللمتهم
وخصص القاضي لحظات للاعتراف بشجاعة ضحايا القضية، واصفًا إياهن بـ«النساء القويات»، مؤكدًا أن العنف الذي يحدث خلف الأبواب المغلقة لا يجب أن يظل سرًا.
وفي حديثه المباشر إلى ديدي، قال القاضي إن جرائمه «ستظل مرتبطة به»، لكنه أضاف:
«هناك نور في نهاية النفق، ويمكنك تحويل هذه التجربة إلى فرصة حقيقية للتغيير».
أبناء ديدي يدافعون عنه داخل المحكمة
وخلال الجلسة، تحدث أبناء ديدي الستة دفاعًا عن والدهم، مؤكدين أنه تغيّر تمامًا منذ اعتقاله عام 2024.
وقال نجله كريستيان كومز، متأثرًا:
«إنه بطلي… ولا يزال بطلي الخارق»، مطالبًا المحكمة بإظهار بعض الرحمة للعائلة.
فيما بكت بناته داخل القاعة، متحدثات عن معاناتهن بعد فقدان والدتهن كيم بورتر
عام 2018، مؤكدات حاجتهن لوجود والدهن في حياتهن.












