• الرئيسية
• فن

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الفنانة القديرة سمية الألفي، بعد صراع طويل ومرير مع مرض نادر استمر لما يقرب من ست سنوات، لتُسدل برحيلها الستار على مسيرة فنية وإنسانية حافلة بالعطاء، تركت خلالها بصمة واضحة في وجدان الجمهور والوسط الفني على حد سواء.

خبر الوفاة شكّل صدمة كبيرة لمحبي الفنانة الراحلة وزملائها، خاصة أنها عُرفت بقوتها وصبرها خلال سنوات المرض، حيث واصلت حضورها الإنساني والفني رغم المعاناة، وهو ما زاد من حالة الحزن التي خيمت على الساحة الفنية فور إعلان رحيلها.

وفي هذا السياق، نعى الفنان محمد صبحي الفنانة الراحلة من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب فيه:

«إنا لله وإنا إليه راجعون، رحلت اليوم الفنانة الجميلة صديقي الغالية سمية الألفي. لن أنسى دورك معي في مسلسل رحلة المليون حيث جسدت شخصية نسمة بكل إتقان ومهنية.. دعواتي لكِ بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك الله فسيح جناته، وأدعو الله أن يلهم أسرتك وكل أحبائك الصبر والسلوان».

ويُعد هذا التصريح بمثابة شهادة تقدير لمسيرة الفنانة الراحلة، خاصة لدورها اللافت في مسلسل رحلة المليون، الذي شكّل محطة مهمة في مشوارها الفني، وترك أثرًا كبيرًا لدى جمهور الدراما المصرية.

وتُصنَّف سمية الألفي كواحدة من أبرز نجمات السينما والدراما في جيلها، حيث شاركت في عدد كبير من الأعمال التي تنوعت بين الأدوار الاجتماعية والإنسانية، وتميّزت دائمًا بالحضور الهادئ والأداء الصادق، ما جعلها قريبة من قلوب المشاهدين على مدار سنوات طويلة.

وخلال السنوات الست الأخيرة، خاضت الفنانة الراحلة معركة صعبة مع نوع نادر من السرطان، ورغم قسوة المرض، حافظت على كرامتها وقوتها، وظلت تحظى بدعم واسع من جمهورها وزملائها الذين تابعوا أخبارها الصحية باهتمام بالغ.

وبرحيل سمية الألفي، يفقد الفن المصري واحدة من نجماته المميزات، إلا أن ذكراها ستبقى حاضرة من خلال أعمالها، ومواقفها الإنسانية، وكلمات الوداع الصادقة التي حرص زملاؤها على توجيهها، تأكيدًا على مكانتها الخاصة في

قلوب الجميع.