ألسن عين شمس تستضيف فعالية ثقافية عن أدب جابرييل جارثيا ماركيث بالتعاون مع سفارة كولومبيا بالقاهرة
جمال الدالي
تحت رعاية أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، استقبلت أ.د. يمنى صفوت، وكيل كلية الألسن لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بتسيير أعمال عميد الكلية، سعادة السفيرة لوث إلينا مارتينيث كساب، سفيرة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، وذلك خلال الفعالية الثقافية التي نظمها قسم اللغة الإسبانية بالتعاون مع سفارة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، تحت إشراف أ.د.ربم الكباريتي، مدير رابطة خريجي جامعة عين شمس.
وأكدت أ.د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بتيسير أعمال عميد الكلية، اعتزاز الكلية بتوطيد التعاون الأكاديمي والثقافي بين جامعة عين شمس والجامعات الكولومبية. وأوضحت أن كلية الألسن تمتلك منظومة أكاديمية متميزة تشمل أقسامًا لغوية متعددة، ومعامل لغات مجهزة بأحدث التقنيات، إضافة إلى برامج تدريبية وبحثية تدعم دمج التكنولوجيا في التعليم. كما أشارت إلى استعداد الكلية لبحث فرص تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز الأنشطة المشتركة التي تسهم في دعم التواصل الثقافي بين الشعبين المصري والكولومبي.
وبدأت الفعالية بكلمة الأستاذة الدكتورة رحاب عبد السلام، رئيس قسم اللغة الإسبانية، التي أكدت أهمية التعاون الثقافي بين جامعة عين شمس وجمهورية كولومبيا، مشيدةً بدور السفارة في تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية مع كلية الألسن.
وتطرقت أ.د. رحاب عبد السلام إلى القيمة العالمية لأدب جابرييل جارثيا ماركيث، مشيرةً إلى أن أعماله تجاوزت حدود أمريكا اللاتينية لتصبح جزءًا من التراث الإنساني العالمي، وإلى نقاط التشابه بين الأدبين العربي والكولومبي في تناول التجارب الإنسانية والعواطف والتقاليد وعمق الارتباط بالمجتمع والبيئة.
وقدمت سعادة السفيرة لوث إلينا مارتينيث كساب المحاضرة الرئيسية؛ حيث اصطحبت الحضور في جولة أدبية عبر عالم ماركيث، موضحة السمات الجمالية والإنسانية في نصوصه، وما تتضمنه من قيم أخلاقية ومجتمعية، إلى جانب الاستخدام الخلاق لعنصر الخيال ودمجه في الواقع اليومي، مما أسّس لمدرسة الواقعية السحرية في الأدب العالمي.
وأكدت السفيرة أن الجانب الأخلاقي في أدب ماركيث يستمد جذوره من منظومات ثقافية متعددة، ومن بينها القيم الراسخة في الثقافة المصرية منذ الحضارة الفرعونية، مثل احترام الآخر، والحفاظ على البيئة، ودعم قيم التضامن الاجتماعي، وهي قيم تشكل أساسًا مهمًا للتقارب الثقافي بين الشعوب.
وفي ختام الندوة، قامت سعادة السفيرة بزيارة مكتب عميد الكلية، حيث استقبلتها أ.د. يمنى صفوت، وقدّمت لها عرضًا موجزًا عن الإمكانات الأكاديمية والتكنولوجية التي تتميز بها كلية الألسن، وفرص التعاون الدولي المتاحة. وأعربت السفيرة عن تقديرها لهذه الجهود، مؤكدة رغبتها في دراسة سبل تعزيز التعاون بين الجامعات الكولومبية وكلية الألسن في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية.
واختُتمت الفعالية وسط حضور واسع من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في إطار جهود الكلية لتعزيز التواصل الثقافي والانفتاح على التجارب الأكاديمية العالمية.


