• الرئيسية
• شئون عالمية

أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات نارية اليوم، قال فيها إنّ العملية التي شنّتها إسرائيل على إيران كانت «قوية جدًا جدًا» وإنه كان «مسؤولًا جدًا جدًا» عنها. وجاءت التصريحات أثناء حديث صحفي نادر، حيث أكد ترامب أن واشنطن كانت على علم بالضربة، بل ويتّضح من كلامه أنه وضع نفسه في موقع إشراف أو قيادة ذات تأثير.

تفاصيل تصريحات ترامب

قال ترامب: «إسرائيل هاجمت أولًا. ذلك الهجوم كان قويًّا جدًا جدًا، وكنت في موقع المسؤولية بشكل كبير».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أُبلغت بالعملية، وأنها رغم نفي واشنطن الرسمي عنها، إلا أنه أوحى بأن وجودها كان أكبر بكثير من التصاريح الرسمية.

وأضاف أنه يسعى لإجبار إيران على الوصول إلى اتفاق نووي، معلنًا أن الهجوم جزء من استراتيجية واسعة.

سياق الهجوم والردود

ويأتي هذا التصريح ضمن تطور دراماتيكي في العلاقات بين إسرائيل وإيران، بعد أن شنت إسرائيل ضربات عسكرية على أهداف في إيران في يونيو 2025.

بالرغم من إعلان واشنطن أنها لم تشارك في تنفيذ الضربات، فإن تقارير عدّة تفيد بأنها كانت على علم مسبق وقدّمت اعتمادًا أو تغطية سياسية لها.

وقد عبّر ترامب في مناسبات سابقة عن استيائه من إسرائيل بسبب تنفيذ ضربات مباشرة بعد إعلان هدنة أو قبل اتفاق، قائلاً إنها «أطلقت كمية غير مسبوقة من القنابل».

دلالات التصريحات وأبعادها

تصريحات ترامب قد تضع الولايات المتحدة في موقف أكثر تورطًا من المرئي أمام الرأي العام والدولي، ما قد يثير انتقادات أو ملاحقات قانونية أو سياسية.

من جهة أخرى، تعكس أن الاستراتيجية تجاه إيران أصبحت أكثر عدوانية، وربما تجاوزت مجرد تهديد، بينما تواصل واشنطن العمل من خلف الكواليس.

وأيضًا تؤشر إلى أن أنقرة (إسرائيل – الولايات المتحدة) تنسّقان بشكل أو بآخر، وإن ظاهريًا هناك نفي رسمي أو عدم اعتراف علني بالقيادة الأميركية المباشرة للهجمات.