محافظ الغربية يشيد بمبادرات تطوير سمنود: جداريات توثق التاريخ عبر العصور.. ومشاركات شبابية تجمل المشهد الحضاري

"الجندي": الهوية البصرية أولوية.. وجداريات "جدار وحكاية" ترسم تاريخ سمنود من العصر الفرعوني حتى الإسلامي بأيدٍ مبدعة من أبناء المدينة
الغربية احمد فتحي
أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بما تشهده مدينة سمنود من أعمال تطوير وتجميل تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإبراز العمق الحضاري للمدينة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة للارتقاء بالشكل الجمالي للمراكز والمدن بالمحافظة، بما يعكس خصوصية كل منطقة وتاريخها العريق.
وأكد "الجندي" أن ما تحقق من إنجازات في سمنود لم يكن ليتحقق دون التعاون بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي، مشيرًا إلى الدور الحيوي للشباب المتطوعين الذين شاركوا في دهان الميادين، وزراعة الأشجار، وتنفيذ الأعمال الفنية التطوعية، في مشهد يعكس روح الانتماء والمشاركة المجتمعية.
وأوضح المحافظ أن مدينة سمنود كانت منطلقًا لأول حملة توثيق بصري لتاريخ وآثار إحدى مدن محافظة الغربية على جدرانها، وهي حملة "جدار وحكاية"، والتي ضمت عدداً من الجداريات التي ترصد المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها المدينة.
وتعد حملة "جدار وحكاية" الأولى من نوعها في توثيق تاريخ مدينة سمنود عبر الجداريات الفنية على جدران المدينة. تبدأ الحكاية من العصر الفرعوني، حيث تم تنفيذ جدارية "مقصورة الآلهة" التي تُجسد إله حورس، والإلهة إيزيس، وترتبط بمعبد بهبيت الحجارة، بالإضافة إلى تمثيل الإله "أنحور شو". وفي العصر القبطي، تم توثيق مرور العائلة المقدسة بمدينة سمنود عبر جدارية "البشارة"، التي تروي مشهد البشارة بالسيدة العذراء.
أما العصر الإسلامي، فقد أُجسدت ملامحه في جدارية "درب الفاتحين"، التي تحكي قصة قدوم الصحابي الجليل عمرو بن العاص، واحتضان المدينة لمآثره التاريخية مثل مسجد "سيدي سلامة"، بجانب العديد من المعالم الإسلامية الأخرى، مثل القباب الضريحية للمساجد القديمة. كل جدارية تمثل مرحلة تاريخية هامة، ما يعكس التنوع الثقافي والروحي الذي شهدته سمنود عبر العصور.
وفي ختام تصريحاته، وجّه محافظ الغربية الشكر لجميع المشاركين في هذه المبادرة، مؤكدًا أن دعم المحافظة لمثل هذه المبادرات مستمر، لما لها من دور مهم في ربط الأجيال بتاريخهم، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال الفن والتاريخ.




