محمود الشريف: إعلام الأزمات ”غائب”.. نعيش ”فوضى صوتية”

قال الإعلامي محمود الشريف إن الإعلام المصري يمر بحالة من الارتباك الشديد بسبب غياب القيادة الحقيقية التي تمتلك رؤية ومنهجًا واضحًا، مؤكدًا أن ما نعيشه حاليًا هو “فوضى صوتية” تعتمد على الصخب وتكرار المحتوى، دون أي مضمون حقيقي أو تأثير فعّال في الجمهور.
وأضاف "الشريف"، خلال تقديم برنامج "مراسي"، المُذاع عبر شاشة "النهار"، أن الأزمة ليست في الأشخاص، وإنما في غياب المنهج الإعلامي القائم على التخطيط والتكامل بين الجهات والمؤسسات الإعلامية المختلفة. وأوضح أن الإعلام الرسمي والخاص على حد سواء لم يعد قادرًا على إدارة الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، نتيجة غياب الرؤية الواضحة وخطة التعامل مع الرأي العام.
وانتقد الشريف افتقار الساحة الإعلامية لقيادة تملك الخبرة والقدرة على توجيه الخطاب الإعلامي بما يخدم مصلحة الدولة والمواطن معًا، مشيرًا إلى أن الأداء الحالي يتسم بالتكرار والنمطية، وهو ما يجعل الجمهور ينصرف تدريجيًا إلى وسائل إعلام أخرى، حتى وإن كانت أقل مهنية.
وشدد على أن الحاجة أصبحت ملحّة لإعادة ضبط المشهد الإعلامي، من خلال وضع خريطة إعلامية متكاملة، ترتكز على المهنية والشفافية، وتبتعد عن الاستسهال والفرقعة، مطالبًا بمنح الفرصة للكوادر الواعية والمخلصة التي يمكنها أن تستعيد ثقة الجمهور وتعيد الإعلام إلى دوره الطبيعي كأداة للتنوير والمراقبة والتوجيه.
وتابع:"أطالب بإنشاء غرفة لإدارة الأزمات السياحية تشمل ممثلين عن الجهات الأمنية والمحافظات ووزارة السياحة، إضافة إلى متحدث رسمي واحد لقطع الطريق على الإشاعات والأخبار المضللة التي قد تضر بصورة مصر السياحية في الخارج، أن الإدارة الجيدة للأزمات تمنع التضخيم الإعلامي وتضمن استمرارية تدفق السياحة"، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق مع الإعلام الدولي لتوضيح الاخبار وسرعة انتشار الخبر الصحيحة.