أول رد من أسرة سلمى بهجت بالشرقية بعد تأييد إعدام القاتل

أعربت أسرة سلمى بهجت المعروفة إعلاميًّا باسم «فتاة الشرقية» ضحية القتل على يد زميلها، عن سعادتها بقرارمحكمة النقض بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات الزقازيق بإعدام قاتلها شنقا.
ورفضت محكمة النقض الطعن المقدم من “إسلام محمد” المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشرقية"، وذلك على حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات الزقازيق وأيدت حكم الإعدام.
أكد محمد شعلة أحد أقارب المجنى عليها، أن الأسرة بلا شك ترحب بذلك القرار فقد أثلج صدورهم لأنه جاء بعد فترة ترقب 3 سنوات بعدما تقدم المتهم بالطعن على الحكم الصادر ضده أمام محكمة النقض بالقاهرة، لمتابعة ما يسفر عن المحكمة في قرارها بقبول الطعن أو رفضه.
ولفت، إلى أنه طوال الفترة الماضية كان وضع أفراد الأسرة في حالة قلق شديد بسبب حالة الترقب للرد من قبل محكمة النقض على طعنه لأن المتهم تسبب في فاجعة كبرى لجميع أفراد الأسرة لكنه بعد صدور قرارالمحكمة بتأييد حكم الإعدام بحق قاتلها يرى أن القضاء حقق القصاص للأسرة.. معلقا: “الله يرحمها كانت شمعة منورة وطفاها المجرم”.
واستكمل: “الحمد لله ربنا كريم اسمه الحق فقد عاد الحق لأصحابه والقضاء أنصف سلمى ورجع لها حقها والعائلة ان شاء الله سوف تتلقي العزاء بعد تنفيذ حكم الاعدام”.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق قضت في شهر نوفمبر من عام 2022 بالإعدام شنقا على إسلام محمد المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشرقية"، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية.
وكانت أسرة سلمى بهجت، وصلت في وقت سابق اليوم السبت، إلى محكمة جنايات الزقازيق لحضور جلسة النطق بالحكم على المتهم بقتل ابنتهم.
وأحالت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، أوراق قاتل سلمى بهجت محمد في 3 أكتوبر من عام 2022 لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة الدور الثالث من نوفمبر الجاري للنطق بالحكم.
وتسلمت المحكمة تقرير الطب الشرعي في قضية سلمى بهجت، وقال تقرير الطب الشرعي: إن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، كما أنه سليم تمامًا وليس كما ادَّعى البعض أن هناك خللًا في قُواه العقلية جعله يرتكب تلك الأفعال من قتل الفتاة بطريقة وحشية.
وأمر النائب العام في الحادي عشر من شهر أغسطس من عام 2022 بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.