الأربعاء 30 أبريل 2025 06:22 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

اتهام معلمة بالتنمر على طالبة بسبب خسارتها نهائيات الجمهورية لليد

الأربعاء 30 أبريل 2025 05:45 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ

شهدت إحدى مدارس الزمالك، واقعة غريبة، بعد تورط معلمة في التنمر على إحدى طالباتها، خلال الامتحان الشهري للغة الفرنسية.

وقامت مدرسة اللغة الفرنسية بإحدى مدارس الزمالك بالتنمر على طالبة في الصف الثاني الإعدادي، والتي تلعب كرة اليد بنادي الشمس، بعد عدم تحقيقها لميدالية في نهائي الدورة المجمعة لكرة اليد للناشئات مواليد 2010.

الغريب أن المعلمة التى من المفترض أن تدعم طلابها وتشجعهم على التفوق وممارسة الرياضة، استغلت سلطتها للتنمر على الطالبة بطلب من التلاميذ في الفصل كتابة موضوع تعبير في الامتحان الشهري عن لاعبة كرة يد في نادي الشمس حصلت على المركز الثالث، وهو ما أثار سخرية الطلاب وتسبب في أزمة نفسية للطالبة بعد خسارتها، بدلا من دعمها ومحاولة مساعدتها على تخطي الأزمة.

وطالبت أصوات، إدارة المدرسة بضرورة التدخل ومعاقبة المدرسة متسائلين: "من يحمي أبنائنا الرياضيين في المدارس من المدرسين غير المؤهلين نفسيا للتعامل مع الأبطال الرياضيين دون حساب أو ردع لمثل تلك الأفعال".

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد وجهت بتخصيص كلمة في الإذاعة المدرسية يوم 6 مارس الماضي، للحديث عن خطورة التنمر، وتوضيح أنه جريمة جنائية تستوجب عقوبات مشددة وفقًا للقانون، مع التأكيد على تكرار هذه التوعية بشكل دوري في الإذاعة المدرسية، والفعاليات والأنشطة التربوية المختلفة.

كما وجهت الوزارة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس بعقد ندوات توعوية لأولياء الأمور، لتعريفهم بمخاطر التنمر وآثاره السلبية على الأطفال والمجتمع، مع التأكيد على أنه جريمة جنائية معاقب عليها قانونًا، بهدف تعزيز دور الأسرة في مكافحة الظاهرة وتشجيع ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب.

وفي إطار استراتيجية الوزارة لنشر الوعي، وجهت إدارة العلاقات العامة والإعلام بإطلاق حملات توعوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تعريف المجتمع بمخاطر التنمر، وشرح آثاره السلبية على الأفراد والمجتمع، مع تسليط الضوء على العقوبات القانونية المشددة التي تواجه مرتكبي هذه الجريمة.

تأتي هذه التوجيهات في إطار خطة متكاملة لتعزيز بيئة تعليمية آمنة، والقضاء على ظاهرة التنمر في المدارس والمجتمع بصفة عامة، من خلال التوعية المستمرة، وتنفيذ برامج تثقيفية للطلاب وأولياء الأمور، بهدف ترسيخ السلوكيات الإيجابية والقيم الإنسانية بين الأجيال القادمة.