قضية رأي عام

أبرز أعماله الكيت كات.. موعد عزاء المخرج داود عبد السيد

السبت 27 ديسمبر 2025 02:07 مـ 7 رجب 1447 هـ
داود عبد السيد
داود عبد السيد

تستقبل أسرة المخرج الكبير داود عبد السيد عزاء الراحل، يوم الاثنين المقبل، في تمام الساعة السادسة مساءً، وذلك بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، داخل قاعة يوسف النجار، حيث من المنتظر أن يشهد العزاء حضور عدد كبير من نجوم الفن وصنّاع السينما والمثقفين، إلى جانب محبيه وتلامذته، لتوديع أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية.

تشييع الجثمان

وكان المخرج داود عبد السيد قد رحل عن عالمنا ظهر اليوم، على أن يتم تشييع جثمانه غدًا الأحد، من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وسط حالة من الحزن التي خيمت على الوسط الفني والثقافي، لما يمثله الراحل من قيمة فنية وإنسانية كبيرة.

نعي نقابة المهن السينمائية

ونعت نقابة المهن السينمائية المخرج الراحل في بيان رسمي، أعربت خلاله عن بالغ حزنها لفقدان أحد رموز الإخراج السينمائي في مصر، وجاء في البيان:

“ينعى نقيب السينمائيين وأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية الزميل المخرج القدير داود عبد السيد، ونشارك الأسرة الفنية وأسرته الكريمة أحزانهم في هذا المصاب الأليم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان.”

مسيرة فنية حافلة

وُلد المخرج القدير داود عبد السيد في القاهرة، في 23 نوفمبر عام 1946، والتحق بـالمعهد العالي للسينما، حيث درس الإخراج السينمائي، وتخرج فيه عام 1967. وبدأ خطواته الأولى في المجال الفني كمساعد مخرج، وعمل مع عدد من كبار المخرجين، في مقدمتهم المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي تأثر به فنيًا في بداياته.

وخلال مسيرته، قدّم داود عبد السيد مجموعة من الأفلام التي اعتُبرت علامات فارقة في السينما المصرية، لما تميزت به من عمق فكري، ورؤية فلسفية، ومعالجة إنسانية مختلفة، من أبرزها:

الصعاليك (1985)، البحث عن سيد مرزوق (1991)، الكيت كات (1991)، أرض الأحلام (1993)، أرض الخوف (2000)، مواطن ومخبر وحرامي (2001)، رسائل البحر (2010)، وقدرات غير عادية (2015).

إرث سينمائي لا يُنسى

ويُعد داود عبد السيد واحدًا من أبرز المخرجين الذين قدّموا سينما تحمل طابعًا خاصًا، جمعت بين الجرأة الفكرية والبساطة الإنسانية، وترك برحيله إرثًا فنيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية والعربية، ومصدر إلهام لأجيال جديدة من صناع الفن.

رحل الجسد، وبقيت الأعمال شاهدًا على اسمٍ سيظل محفورًا في تاريخ السينما.