قضية رأي عام

تأجيل نظر طعن مضيفة الطيران التونسية على حكم حبسها 15 عامًا في قضية إنهاء حياة ابنتها إلى 8 أبريل

الأربعاء 24 ديسمبر 2025 10:02 صـ 4 رجب 1447 هـ
صورة المتهمة
صورة المتهمة

قررت محكمة النقض، اليوم الأربعاء الموافق 24 ديسمبر 2025، تأجيل نظر الطعن المقدم من مضيفة الطيران التونسية على حكم حبسها 15 عامًا، الصادر ضدها في قضية اتهامها بإنهاء حياة ابنتها، وذلك إلى جلسة 8 أبريل المقبل، لحضور المتهمة من محبسها واستكمال نظر الطعن.

وجاء قرار التأجيل في إطار استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بالطعن المقدم على الحكم الصادر من محكمة مستأنف القاهرة الجديدة، والذي قضى بمعاقبة المتهمة بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، بعد إدانتها بارتكاب جريمة قتل طفلتها داخل مسكنها بمنطقة القاهرة الجديدة.

تفاصيل الطعن المقدم أمام محكمة النقض

وكان دفاع مضيفة الطيران التونسية قد تقدم بطعن رسمي أمام محكمة النقض، طعنًا على الحكم الصادر ضد موكلته، مطالبًا بإعادة النظر في الحكم، ومشيرًا إلى وجود أسباب قانونية تستوجب قبول الطعن شكلًا وموضوعًا، وإعادة تقييم الأدلة التي بُني عليها الحكم.

وحددت المحكمة جلسة 8 أبريل المقبل موعدًا لنظر الطعن، مع إلزام حضور المتهمة من محبسها، تمهيدًا للفصل في مدى قانونية الحكم الصادر بحقها.

الحكم الصادر من محكمة الجنايات

وتعود تفاصيل القضية إلى حكم صادر من محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، والتي قضت بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على مضيفة الطيران التونسية، التي عُرفت أيضًا بعملها كخبيرة في علم الطاقة والروحانيات، بعد ثبوت إدانتها بإنهاء حياة ابنتها التي لم يتجاوز عمرها عامين، داخل مسكنها بالقاهرة الجديدة.

حيثيات الحكم: الاعتراف دليل إدانة

وجاء في حيثيات الحكم الصادر من محكمة الجنايات، ردًا على الدفع المقدم من دفاع المتهمة ببطلان اعترافها، أن الاعتراف في المسائل الجنائية يُعد من عناصر الإثبات التي تملك محكمة الموضوع كامل الحرية في تقديرها، من حيث صحتها وقيمتها القانونية.

وأكدت المحكمة في حيثياتها أنه متى اطمأنت المحكمة إلى سلامة الاعتراف ومطابقته للواقع، جاز لها الأخذ به دون معقب عليها، حتى وإن عدلت المتهمة عنه لاحقًا، كما يجوز للمحكمة الاستناد إلى الاعتراف الصادر في أي مرحلة من مراحل التحقيق، طالما اطمأنت إلى صحته.

وأضافت الحيثيات أن الأدلة الجنائية في مجموعها تتساند وتتكامل، ولا يُشترط أن يكون كل دليل قائمًا بذاته أو قاطعًا في كل جزئية من جزئيات الدعوى، بل يكفي أن تؤدي الأدلة مجتمعة إلى تكوين عقيدة المحكمة واطمئنانها إلى ثبوت الجريمة في حق المتهمة.

اعترافات تفصيلية بارتكاب الجريمة

وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن الثابت من أوراق التحقيقات، وما دار بجلسات المحاكمة، أن اعتراف المتهمة جاء تفصيليًا وشارحًا لكيفية ارتكاب الجريمة بحق ابنتها، حيث أقرت بأنها أحضرت حقيبة قماش تخصها، ثم قامت بقص يدي الحقيبة باستخدام مقص، حتى أصبحت على هيئة أداة يمكن استخدامها، وقامت بلفها حول رقبة طفلتها والضغط عليها حتى فارقت الحياة.

كما أرجعت المتهمة، بحسب ما ورد في اعترافاتها، ارتكابها للجريمة إلى أسباب وصفتها المحكمة بـ«الواهية»، إذ ادعت أنها كانت تنفذ أوامر زعمت أنها تلقتها من السماء، وأنها رأت أنبياء وهي في حالة يقظة، وأخبروها بأنها السيدة مريم العذراء، وطلبوا منها إنهاء حياة ابنتها ثم إنهاء حياتها والصعود إلى السماء.

ومن المنتظر أن تشهد جلسة 8 أبريل المقبلة تطورات جديدة في مسار القضية، مع نظر محكمة النقض لأسباب الطعن المقدمة، تمهيدًا للفصل النهائي في الحكم الصادر بحق المتهمة.