قضية رأي عام

محافظ أسيوط ووزير الأوقاف يلتقيان أئمة المساجد وقيادات الدعوة .. والمحافظ يعلن مسابقة كبرى بجوائز 100 ألف جنيه

السبت 20 ديسمبر 2025 03:37 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
صورة من الحدث
صورة من الحدث

عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لقاءً موسعًا مع أئمة المساجد وقيادات الدعوة بمديرية أوقاف أسيوط، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، في إطار زيارة وزير الأوقاف للمحافظة، وحرصه على التواصل المباشر مع الأئمة، ومتابعة منظومة العمل الدعوي، وتعزيز دور الإمام في نشر الوعي وخدمة المجتمع.

جاء اللقاء بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ خالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون المكتب الفني، والدكتور أحمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والدكتور حسين القاضي مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف، والدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إلى جانب عدد من قيادات الدعوة والأئمة والوعاظ على مستوى المحافظة حيث استهل اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ جمعة سليم.

وفي كلمته، رحب محافظ أسيوط بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بتواجده على أرض المحافظة، ومؤكدًا أن الزيارة تعكس اهتمام القيادة السياسية بتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الدور التوعوي والمجتمعي للمساجد، ودعم الأئمة باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء الوعي الوطني.

وأعلن المحافظ عن تنظيم مسابقة كبرى للدعاة والأئمة بقيمة ١٠٠ ألف جنيه مستعرضًا المسابقة التي تم تنظيمها في وقت سابق لطلاب الازهر في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والسيرة العطرة ، بقيمة 100 ألف جنيه أيضًا، على أن يتم تكريم الفائزين للمسابقتين في احتفال يقام بالقاهرة برعاية وتشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

كما وجه محافظ أسيوط خلال اللقاء بتصنيع الزي الأزهري وفق أعلى معايير الجودة داخل المجمع الحرفي بالشامية بمركز ساحل سليم، وتوفيره من خلال منافذ البيع بالمحافظة، وعلى رأسها المنفذ الكائن أسفل كوبري فيصل بحي غرب أسيوط، مؤكدًا أهمية الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في هذا المجال لتدريب أبناء المحافظة وفتح آفاق جديدة للتشغيل وتوفير فرص عمل مستدامة.

وأكد اللواء هشام أبو النصر أن أسيوط تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشددًا على دعم مشروعات عمارة المساجد وتطوير الخدمات، وتحقيق التكامل بين التنمية المادية والروحية لخدمة المواطنين، مؤكدًا أن المحافظة تضع كامل إمكاناتها للتعاون مع وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف بالفهم والعلم والعمل.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في إطار الجمهورية الجديدة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن سعادته البالغة بزيارة محافظة أسيوط، مؤكدًا أن لها مكانة خاصة لديه، حيث درس بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر – فرع أسيوط، وحصل على تمهيدي الماجستير بها، ما يمنحه ارتباطًا علميًا وإنسانيًا عميقًا بالمحافظة.

وأشاد وزير الأوقاف بدور محافظة أسيوط في دعم الوعي الثقافي والتنويري، والاهتمام بإعمار وبناء المساجد، مثمنًا جهود قيادات وأئمة أوقاف أسيوط، ومؤكدًا أهمية الالتزام والانضباط في العمل، وتطبيق مبدأ الثواب للمجتهد والمساءلة للمقصر، بما يحفظ رسالة المسجد وهيبته في المجتمع.

وشدد الوزير على أن الإمام قدوة في علمه وسلوكه وحضوره المجتمعي، داعيًا الأئمة إلى مواصلة القراءة والاطلاع والتعمق في المتون العلمية، مؤكدًا أن أمانة الإمامة لا تُؤدّى إلا بعلم راسخ، وفهم واعٍ، وقدرة على تقديم خطاب ديني رشيد يتفاعل مع واقع الناس وقضاياهم، كما دعا إلى بث روح جديدة في المساجد، وأن يكون الإمام قريبًا من الناس، حسن المظهر، غني الخطاب بالحكمة والعلم، عامر القلب بذكر الله، بما يعزز من دور المسجد كمركز إشعاع ديني وتربوي في محيطه الاجتماعي.

ووجه وزير الأوقاف بضرورة الالتزام الكامل بالانضباط الإداري داخل المساجد، من حيث الحفاظ على الزي الأزهري، والانتظام في الدروس، والالتزام بموضوع ووقت خطبة الجمعة، مؤكدًا أن الانضباط يعكس الصورة الحقيقية للمسجد ويعزز ثقة المجتمع في رسالة الدعوة.

وفي نهاية اللقاء، تبادل محافظ أسيوط ووزير الأوقاف الدروع التذكارية تقديرًا للجهود المبذولة، كما قدم الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط المصحف الشريف إهداءً لوزير الأوقاف، تقديرًا لزيارته ودعمه المتواصل لأئمة المحافظة.

واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التعاون والتكامل بين المؤسسات الدينية والتنفيذية والتعليمية، لنشر قيم التسامح والانتماء، وترسيخ مفهوم الدين الداعي إلى البناء والعلم والعمل، بما يسهم في بناء الإنسان المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030 والجمهورية الجديدة.