الأطباء تحذر من تزايد ظاهرة التعدي عليهم: كارثة تهدد بيئة العمل وسلامة المريض
حذر الدكتور أبو بكر القاضي، الأمين العام لنقابة الأطباء والأمين العام المساعد لاتحاد المهن الطبية، من خطورة تزايد الاعتداءات على الأطباء وأطقم التمريض داخل المستشفيات، مؤكدا أن ما يحدث أصبح “كارثة تهدد بيئة العمل الطبية وتحولها إلى بيئة طاردة للعاملين في القطاع الصحي”.
وقال القاضي في تصريحات صحفية: إن الطواقم الطبية تعمل داخل الأقسام لخدمة المريض المصري على الرغم من تدني أجور النوبتجيات وانخفاض الرواتب، ويؤدون واجبهم كأمانة التزموا بها بموجب قسم الطبيب، إلا أن الاعتداءات المادية والمعنوية التي يتعرضون لها أصبحت تمثل خطرا مباشرا يهدد استمرار الخدمة الصحية بالمستوى المطلوب.
وأوضح أن الاعتداء على طبيب في قسم هام مثل الطوارئ أو أمراض القلب أثناء مباشرته لحالات حرجة تحتاج لتدخل فوري لا يعرّض الطبيب وحده للخطر، بل يهدد حياة مرضى آخرين “تفرق معهم الدقائق” في تلقي العلاج، وهو ما ينعكس سلبًا على سلامة المريض المصري.
وأشار إلى أن الطبيب لا يتحمل مسئولية نقص أسرة العناية المركزة أو عجز المستلزمات الطبية، لكنه يكون بحكم موقعه أول من يواجه المريض وذويه، وهو ما يجعله عرضة للهجوم في مواقف خارجة عن إرادته.
