سبع رصاصات أنهوا حياه المهندس… والمتهم يعترف: كنت مترصّد له من سنتين
كشفت تحقيقات أجهزة الأمن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل مهندس بالإسكندرية على يد أحد معارفه، بعد اعتراف المتهم بتنفيذ الجريمة بدافع الغيرة والضغط النفسي المتراكم منذ سنوات.
وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه كان يشعر طوال الوقت بأنه منبوذ، بينما كان المجني عليه محبوبًا وناجحًا في عمله، وهو ما كان يثير داخله شعورًا دائمًا بالنقص. وأوضح أنه عمل مهندسًا في شركات كبرى قبل أن يتجه لتجارة الذهب، لكن وجود الضحية في حياته كان – على حد وصفه – "يحرك غضبه ويدفعه للانتقام".
وأكد المتهم أنه فكّر في قتل المهندس منذ عامين، وحاول الضغط عليه أكثر من مرة وصلت إلى تصوير زوجته بهدف استفزازه نفسيًا. ظل يراقب تحركاته يوميًا، كما استأجر شقة مجاورة لمسكنه ليكون قريبًا منه طوال الوقت، وبدأ يبحث عبر الإنترنت ليتعلم استخدام السلاح وكيفية تنفيذ الجريمة بدون ترك آثار.
وفي يوم الحادث، توجّه المتهم إلى محيط منزل المجني عليه منذ الصباح، ووقف مترقبًا لحظة خروجه من العقار. وما إن شاهده حتى اقترب منه وادّعى الحديث معه لثوانٍ، ثم استخرج المسدس وبدأ بإطلاق الرصاص بشكل مباشر ومتتابع.
بحسب التحقيقات، أطلق المتهم سبع رصاصات كاملة على الضحية، وفضّى خزينة المسدس بالكامل قبل أن يسقط المهندس على الأرض غارقًا في دمائه.
بعد ارتكاب الجريمة، عاد المتهم مسرعًا إلى الشقة التي كان يستأجرها، وغيّر ملابسه، وحاول التخلص من أي متعلقات قد تربطه بالحادث، كما أغلق هاتفه محاولًا الهروب من التتبع الأمني. إلا أن مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع كشفت تحركاته بوضوح، لتقود رجال الأمن إلى تحديد مكانه والقبض عليه.
