• الرئيسية
• اخبار مصر

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، والتي تأتي تحت عنوان: بالتي هي أحسن، حيث تتناول الخطبة قيمة أدب الحوار، وأهمية التسامح، وضرورة التعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، وذلك في إطار سعي الوزارة لترسيخ ثقافة التعايش والتفاهم داخل المجتمع، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضحت الوزارة، عبر منشورها الرسمي على موقعها الإلكتروني، أن خطبة الجمعة اليوم تؤكد على أن الاختلاف سنة كونية، وليس مدعاة للعداء أو التناحر، مشيرة إلى أن الإسلام دعا إلى التعامل مع المخالفين بلغة الرحمة، لا بأسلوب القطيعة أو التكفير

خطبة الجمعة اليوم

وتضمنت خطبة الجمعة إشارات واضحة إلى المنهج النبوي في الحوار، واستعراضًا لمواقف نبوية مشهودة في احتواء الخلافات بالحكمة واللين، من أبرزها موقف النبي الكريم مع الأعرابي الجافي، ومع الشاب الذي طلب الإذن بالزنا، ودعوته لوفد نجران لإقامة صلاتهم في المسجد، تأكيدًا على قيمة التعايش السلمي والاحترام المتبادل.

وأكدت الخطبة أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأن سوء إدارة الخلاف قد يحول المجالس إلى ساحات خصام، والمجتمع إلى بيئة صراع، محذرة من جماعات التطرف التي حولت التنوع إلى تهديد وجودي، وروّجت لفكر الإقصاء والجمود.

التحذير من التحرش في خطبة الجمعة اليوم

أما في الخطبة الثانية، فقد ركّزت الوزارة على جريمة التحرش باعتبارها من أخطر الجرائم الأخلاقية التي تهدد كيان المجتمع وتفكك نسيجه، مشددة على ضرورة التصدي لها قانونيًا ومجتمعيًا، وعلى دور الأسرة والمدارس في غرس القيم الأخلاقية واحترام الحرمات.

وجاء في الخطبة تأكيد على أن التحرش ليس مجرد تصرف فردي شاذ، بل سلوك عدواني ممنهج يشوه صورة المجتمع، ويزرع الخوف ويهدم الثقة بين أفراده، مطالبة أولياء الأمور والمؤسسات بالتوعية واليقظة، ونبذ التهاون مع مرتكبي هذا الفعل المشين.

الأوقاف تؤكد استمرارها في تجديد الخطاب الديني

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف أن خطب الجمعة في الفترة المقبلة ستستمر في معالجة القضايا المجتمعية والفكرية الملحة، وتفعيل دور المسجد في البناء الأخلاقي والوطني، وذلك من خلال تناول موضوعات تلامس الواقع وتدعو إلى القيم الجامعة، مثل التسامح، والتعايش، والرحمة، والحوار البنّاء.

موضوع خطبة الجمعة اليوم

تأتي خطبة الجمعة اليوم تأكيدًا على التزام وزارة الأوقاف بدورها التنويري، وتقديم خطاب ديني معتدل، يجمع ولا يفرق، ويدعو إلى البناء لا الهدم، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الكلمة الطيبة والفهم السليم للدين، وسط تحديات فكرية ومجتمعية المتسارعة