نص بيان حركة حماس بشأن الغارة الإسرائيلية على قطر: لا يوجد قوة في الأرض تمنعنا من الدفاع عن أرضنا
قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ردا على إن الاعتداء الإسرائيلي على قطر أنه لا يوجد قوة في الأرض تمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم.
وفيما يلي ابرز ما جاء في البيان المتلفز للمتحدث باسم حماس بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لقادة الحركة في الدوحة.
برهوم: ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ثلة من شبابنا الأبطال الذين ارتقوا إثر الاعتداء الصهيوني على دولة قطر الشقيقة، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال)، الشهيد همام الحية (أبو يحيى). الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر). الشهيد أحمد عبد المالك (أبو مالك)، شهيد قطر وفلسطين: الوكيل العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
برهوم: الدماء الطاهرة التي امتزجت على أرض قطر تؤكد أن المعركة ليست معركة غزة أو حماس أو فلسطين فقط، بل معركة الأمة بأسرها، والجريمة تستهدف سيادة قطر وقيم العروبة والإسلام ونصرة المظلومين.
برهوم: الجريمة في الدوحة ليست اعتداءً على قطر وحدها، بل إعلان حرب مفتوحة على الدول العربية والإسلامية، وتهديد شامل لأمن واستقرار المنطقة.
برهوم: هذا السلوك يعرّض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، وعلى قادة العالم الاختيار بين "شريعة الغاب" التي تفرضها إسرائيل و"القانون الدولي" الذي يجرم هذه الأفعال.
برهوم: المطلوب تحرك عربي وإسلامي ودولي قوي لعزل الكيان المجرم ومعاقبته ومواجهة مشاريعه.
برهوم: المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة، واستمرار التهديدات باغتيال قيادة الحركة في الخارج، تعكس بحث الاحتلال عن "صور نصر وهمية" بعد فشله في غزة على مدار 23 شهرًا من القتل والتدمير والإبادة.
برهوم: دماء قادة الحركة ليست أغلى من دماء أطفال ونساء فلسطين، واستهداف القادة لن يكسر إرادة الحركة ولا يؤثر على مواقفها ونهجها المقاوم، بل يزيدها قوة وصلابة، ولا قوة في الأرض تمنع شعبنا من الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.
برهوم: تصعيد حكومة الاحتلال ضد مليون إنسان محاصر في غزة، عبر التهديد بالإخلاء تحت القصف والمجازر، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتقامًا وحشيًا من الشعب الصامد.
برهوم: نحيّي أهل غزة الذين يسطرون ملاحم صمود أسطوري ويرفضون دعوات الإخلاء والنزوح، متمسكين بحقهم في الحياة والحرية فوق أرضهم.
برهوم: محاولة اغتيال الوفد المفاوض في الدوحة جاءت بعد يوم واحد من لقاء رئيس الوزراء القطري الذي سلّم الإخوة المقترح الجديد.
برهوم: أثناء الهجوم كان الوفد يناقش الرد على المقترح، فاستُهدف منزل رئيس الوفد المفاوض، وأصيبت زوجته، وزوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده.
برهوم: الجريمة ليست مجرد محاولة اغتيال، بل قصف لمسار التفاوض بأكمله، واستهداف لدور الوساطة القطرية والمصرية، بما يثبت أن نتنياهو وحكومته يتحملون المسؤولية الكاملة عن إفشال التفاوض وإفشال جهود وقف الحرب.
برهوم: الإدارة الأميركية شريك كامل في الجريمة، عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال.
برهوم: هذه الجريمة وغيرها لن تغيّر من مواقفنا الراسخة ومطالبنا الواضحة وهي وقف العدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة، وتبادل أسرى حقيقي، إغاثة شعبنا وإعادة الإعمار.
برهوم: نعلن تضامننا المطلق مع دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، ونثمن المواقف الرافضة للعدوان، وندعو لمزيد من الإجراءات العملية الرادعة للغطرسة الصهيونية.
برهوم: ندعو قادة الدول العربية والإسلامية لاستخدام كل عناصر القوة والضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني لردع نتنياهو وحكومته، والعمل الجاد على وقف العدوان والإبادة والتهجير في غزة.
برهوم: نثمن عاليا المواقف الرسمية والشعبية المتضامنة مع قطر وشعبنا وحركتنا ومقاومتنا، ونؤكد أننا أوفياء لقضيتنا الوطنية ودماء وتضحيات شعبنا، وسنواصل المقاومة بثبات حتى وقف العدوان وتحرير الأرض والمقدسات.