انسحاب محامي الدفاع عن ابنة مبارك المزعومة

انسحاب محامى الدفاع عن مروة يسرى المعروفة باسم ابنة الرئيس مبارك
جاء كالاتي
بيان إعلامي
بشأن انسحابي من هيئة الدفاع عن السيدة/ مروة يسري
السيدات والسادة الأفاضل
المتابعون والمتضامنون مع السيدة مروة يسري،
أتوجه إليكم بخالص التقدير والإمتنان على مشاعركم النبيلة ورسائلكم الداعمة التي لم تنقطع منذ انضمامي لهيئة الدفاع وحتى هذه اللحظة. لقد كان لتضامنكم الأثر الكبير في تشجيعي على الإستمرار رغم بعض الملابسات التي لم أجد لها تفسيرا واضحا حتى الآن.
سبق أن أوضحت مرارًا أنني لم تكن لي معرفة شخصية بمروة يسري قبل انضمامي لهيئة الدفاع عنها ولم يسبق لي مقابلتها، وأن انضمامي جاء من خلال علاقتي بأحد محاميها الحامل لتوكيل رسمي منها (لا يزال سارياً وفق ما ذكره). وقد كان الدافع الأساسي لمشاركتي في هذه القضية هو موقفي المعلن منذ أكتوبر الماضي ضد ممارسات موقع "تيكتوك" وبعض صناع المحتوى المشتبه في تورطهم في جرائم غسل أموال.
بذلت جهدي طوال الفترة الماضية لنقل الأخبار المتعلقة بالقضية بكل أمانة ومتابعة رسائلكم واستفساراتكم، وتوضيح ما يفيد المتهمة أمام الرأي العام ،إلا أنني لم أعد أستطيع الاستمرار في ظل حملات إعلامية ومنصات تروج لتوصيفات غير موضوعية، منها تصوير مروة باعتبارها "خالد سعيد جديد"، أو الإدعاء بإرتباطها بجماعة الإخوان، أو الزعم بأن هناك جهات خارجية تحركها.
كما فوجئت بظهور شخص يُدعى "أليكس" ذكر اسمي وصفتي السابقة كمدير عام لمكتب الأستاذ النقيب منتصر الزيات، محاولاً الإيحاء بوجود علاقة بين القضية وبين الأستاذ منتصر، وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة. بل إن بعض المحيطين بي تعرضوا لتهديدات من أشخاص نسبوا أنفسهم لجهات سيادية بزعم تحذيرهم من دعمي لهذه القضية. وزاد الأمر خطورة بعد بث الإعلامي/ أحمد رجب مقاطع على قناته ظهر فيها "أليكس" وهو يحرض على إحراق مكاتب المحامين المكلفين بالدفاع عن مروة وهو تهديد مباشر وخطير.
إلى جانب ذلك كان موضوع ادعاء مروة بإنتمائها إلى عائلة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك حاضرًا في جميع اللقاءات الإعلامية الموجهة إليّ، رغم أنني أكدت مرارًا أنني لست معنياً بهذا الأمر، وأن دوري اقتصر على الدفاع القانوني في وقائع غسل الأموال وما أثير حول تجارة الأعضاء. إلا أن طبيعة الأسئلة الإعلامية أوحت للجمهور مرارًا بأن المحامين هم من يحركون مروة، وأن وراء المحامين من يحركهم، وهو ما أرفضه بشكل قاطع.
كما أود أن أنفي بشكل واضح ما تم تداوله من اتهامات باطلة بشأن حصولي أو تقاسمي مع زملاء الدفاع على أية أموال أو هدايا عبر منصة فيسبوك . لقد دخلت هذه القضية متطوعًا بلا أجر، ولم أتقاضَ أي مقابل بل تكبدت من مالي الخاص تكاليف السفر لحضور جلسة تجديد الحبس، وهو ما أعتبره واجبًا مهنيًا وأخلاقيًا.
ختامًا أؤكد أنني محامٍ متخصص في القضايا الجنائية، تربيت على أيدي كبار رموز المحاماة في مصر، وتشرفت بإدارة واحدة من أهم المؤسسات القانونية في البلاد. لا أقبل أن أكون موجهًا أو أن يتحكم أحد في قناعاتي ومواقفي. وإذ أعلن انسحابي رسميًا من هيئة الدفاع أمام المحكمة، فإنني أؤكد استمراري في متابعة القضية والتعاطي معها من جانبها الحقوقي والإعلامي، إيمانًا مني بأنها قضية رأي عام تهم المجتمع المصري بأسره. كما أن انسحابي يفتح المجال أمام زملائي الأفاضل للتعامل معها بحرية أكبر دون حرج.
خالص الشكر والتقدير لكم جميعًا على تواصلكم واهتمامكم ودعمكم المتواصل.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام.
هاني عوض
محام وباحث حقوقي مصري