سر تاييد.حكم إعدام نورهان خليل تفاصيل يكشفها المستشار هشام إبراهيم المحامي

اعرب الإعلامي هشام إبراهيم رئيس مجلس إدارة موقع رأي عام والمحامي بالنقض عن خالص احترامه وتقديره للقضاء المصري العادل بعد تأيد حكم الإعدام وإسدال الستار على واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل خلال العامين الماضيين، بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق المتهمة نورهان خليل، المدانة بقتل والدتها داليا الحوشي، المعروفة إعلاميًا بـ"سيدة بورسعيد"، ورفض الطعن المقدم من هيئة الدفاع
واصفًا الجريمة بـ "البشعة" مؤكدا ان الحكم رادع ومنتصرا للمجتمع وقيم الإنسانية.
وقال إبراهيم "، ان الحكم الصادر يمثل ـ على حد وصفه ـ «تحقيقًا للعدالة»، وأضاف: «القضية لم تكن مجرد خلاف عائلي تطور إلى عنف، بل كانت جريمة مكتملة الأركان، ونُفذت بأدوات قاتلة ويد باردة وقاسية مشيرا أن تنازل الأب لم يكن كافيًا لتغيير مسار الحكم، لأن «ما وقع كان أبعد من أن يُغتفر، ومن يرتكب فعلًا بهذه الوحشية داخل منزله، ومع الأم رمز الحب والعطف والحنان لا يمكن أن يُعامل بمنطق العطف» معتبرا أن القرار الصادر لا يُعد فقط حكمًا بالإعدام، بل هو أيضًا «رسالة قانونية واجتماعية بأن العدالة لا تتراجع أمام صِلات الدم ولابد ان تأخذ العدالة مجراها.
مشيرا انه رغم تنازل والد نورهان خليل في قضية قتل الأم بعد شهدت جلسة النقض تطورًا لافتًا حين تقدّم والد «نورهان»، وهو الزوج الذي فقد زوجته على يد ابنته، بمستند رسمي يُعلن فيه تنازله عن الحق المدني، في محاولة لفتح نافذة أمل قد تُخفف من قسوة الحكم.
ورغم ان خطوة الأب التي أثارت تساؤلات وجدلية واسعة داخل القاعة وخارجها، جاءت محمّلة بثقل العائلة التي انقسمت بين موت الأم ومصير الابنة، لكن المحكمة رفضت الالتفات إلى هذا التنازل، مؤكدة أن فظاعة الجريمة تجاوزت الحد الذي يمكن فيه أخذ العاطفة الأسرية بعين الاعتبار، واعتبرت الهيئة القضائية أن «المشهد لا يقبل التخفيف، وأن العدالة يجب أن تُترجم إلى فعل حاسم لا يرتبك أمام الدموع».
ورغم أن هيئة الدفاع عن نورهان كانت قد تقدّمت بطعن استند إلى عدة أوجه، منها ما وصفوه بوجود «قصور في استظهار نية القتل»، و«إخلال بحق الدفاع»، و«تناقض في التسبيب»، فضلًا عن الدفع بـ«بطلان الحكم لعدم اتصال المحكمة بالدعوى اتصالًا صحيحًا»، كما طالبوا بوقف تنفيذ العقوبة لحين البت في الطعن ، لكن المحكمة اعتبرت أن دفوع الطعن لا تغيّر من وقائع الجريمة، ولا من دلالاتها التي تشي بتخطيط مُسبق وإصرار على التنفيذ.
وعن بداية الواقعة قال "إبراهيم" أن الواقعة التي بدأت في ديسمبر من عام 2022، تعود تفاصيلها لفتاة في العشرين من عمرها، طالبة بكلية الآداب، تتورط في قتل والدتها داليا الحوشي، البالغة من العمر 42 عامًا، داخل منزل العائلة، وبمشاركة فتى لم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره حينها.
وأضاف أن الجريمة وُصفت حينها بأنها «غير مسبوقة في بشاعتها»، ليس فقط لأنها وقعت على يد ابنة في حق والدتها، بل لأنها نُفذت داخل جدران المنزل، وبتخطيط سبق التنفيذ.
وأشار أن التحقيقات كشفت أن «نورهان» استعانت بصديقها القاصر، وتسلّحا بعصا خشبية مثبتة بها مسامير وكأس زجاجية، لتكون تلك الأدوات شاهدة على تفاصيل دامية لم تستوعبها حتى أوراق التحقيق
زأوصت النيابة العامة، خلال جلسة نظر طعن الفتاة "نورهان" قاتلة والدتها بمساعدة طفل في بورسعيد، بقبول الطعن شكلاً وتأييد الحكم الصادر بحقها بالإعدام شنقًا.
وعن تفاصيل ماجاء في مذكرة النيابة العامة، أن المتهمة قتلت وآخر طفل لم يتجاوز سنه 15 سنة، مع سبق الإصرار بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتلها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بهما.
وأعد الطفل لذلك مطرقة وعصا خشبية مثبت فيها مسامير، وتوجها معًا في الوقت المحدد إلى بيت المجني عليها والمتهمة. وبعد أن تأكدت الأخيرة من خلو البيت من أحمد عبد والدنيا، مكنت المتهم من دخوله بترك الباب مفتوحًا حسب اتفاقهما، ودلته على غرفة نوم المجني عليها.إعلان
قام الطفل بضرب المجني عليها بضربتين بالعصا، فاستيقظت من نومها وحاولت الفرار للاستغاثة، فلاحقها الطفل وقيد حركتها على الأرض، ثم حاولا قتلها بحرق جسدها بماء ساخن وضربها بالمطرقة على رأسها ووجهها، ونحرها بسكين. وعندما فشلت محاولتهما، قدمت المتهمة للطفل كأسًا زجاجيًا كسره وطعن به المجني عليها عدة طعنات في عنقها، قاصدين إزهاق روحها.
وأدت الإصابات التي أُثبتت في تقرير الصفة التشريحية إلى وفاة المجني عليها، كما هو موضح في التحقيقات.وفيما يتعلق بالحكم المطعون فيه، تم التأكيد على توافر العلاقة بين جناية القتل العمد وجنحة السرقة، إذ كانت الغاية من ارتكاب جريمة القتل الوصول إلى السرقة أو العكس.وقضت محكمة النقض، اليوم الأحد، برفض الطعن المقدم من نورهان خليل، المعروفة إعلاميًا بـ"قاتلة والدتها في بورسعيد"، على حكم الإعدام الصادر بحقها، وأيدت الحكم بعد إدانتها بإنهاء حياة والدتها، داليا الحوشي، داخل منزلهما بمنطقة مساكن الفيروز في مدينة بورفؤاد.
وقام الطفل بضرب المجني عليها بضربتين بالعصا، فاستيقظت من نومها وحاولت الفرار للاستغاثة، فلاحقها الطفل وقيد حركتها على الأرض، ثم حاولا قتلها بحرق جسدها بماء ساخن وضربها بالمطرقة على رأسها ووجهها، ونحرها بسكين. وعندما فشلت محاولتهما، قدمت المتهمة للطفل كأسًا زجاجيًا كسره وطعن به المجني عليها عدة طعنات في عنقها، قاصدين إزهاق روحها.
وإختتم الإعلامي هشام إبراهيم حديثة بخالص تقديرة للقضاء المصري العادل الذي إنتصر للعدالة والإنسانية والقيم المجتمعية وأن يكون ذلك الحكم رادعا لكل من تسول له نفسة مخالفة القانون والتجرد من مشاعر الإنسانية وإرتكاب الجرائم .