قضية رأي عام

”كسوف القرن ” مصر على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة للشمس على سماء الأقصر ”اعرف التفاصيل”

الخميس 10 يوليو 2025 04:04 صـ 14 محرّم 1447 هـ

في عرض فلكي فريد، سيسدل القمر ستائره أمام ضوء الشمس، ليحجب رؤيتها، تاركًا الأرض في ظلام دامس لدقائق معدودة، في مشهد يعرف باسم كسوف الشمس الكلي، ويحدث عندما يصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر من المعتاد، ليغطي قرص الشمس بالكامل، ويخلق الظاهرة الفريدة .

وفي هذا السباق تشهد سماء الأقصر في 2 أغسطس 2027 ظاهرة فلكية لا تتكرر كثيرًا، حيث سيتناول الكوكب حدثًا مهمًا وهو كسوف كلي للشمس يستمر لأكثر من ست دقائق, هذه الظاهرة النادرة ستساهم في تحويل ضوء النهار إلى ظلام مشوب بالشفق الغامض، مما سيشكل تجربة لا تُنسى.

ويستمر هذا الكسوف الكلي لقرابة 6 دقائق و23 ثانية، مما يجعله الأطول في القرن الحالي, عادةً ما تستمر الكسوفات الكلية لأقل من ثلاث دقائق، لكن هذا الحدث سيغمر أجزاء واسعة من العالم في الظلام أكثر من ضعف تلك المدة, هذه الظاهرة ستثير إعجاب الآلاف من المشاهدين وتحظى باهتمام كبير من الفلكيين والمواطنين على حد سواء.

ويعد تفسير هذه الظاهرة يعود إلى تفاعل نادر لثلاثة عوامل رئيسية, فالأرض ستكون في موقعها الأبعد عن الشمس، مما يجعل الشمس تبدو أصغر, في الوقت نفسه، سيتواجد القمر بالقرب من الأرض، مما يجعله يبدو أكبر، بينما يسير ظل القمر عبر مناطق كثيفة السكان.

وسيبدأ الحدث من المحيط الأطلسي ويعبر عدة دول قبل أن يصل إلى الأقصر, فمدن مثل قادس وملقة في إسبانيا، وطنجة وتطوان في المغرب ستشهد ظلامًا دامسًا, وفي ليبيا، ستستمر السماء المظلمة نحو 5 دقائق، بينما تصل هذه المدة إلى أقصى حدودها في الأقصر، حيث سيكون الظلام هو الأطول

ورغم أن الشمس ستكون العنصر الأكثر تأثيرًا في الكسوف، لكن وكالة ناسا تدعو الجميع بتذكر النظر حولهم في كل مكان، خاصة أن الكسوف سيضفي مناظر طبيعية وجذابة وغير مسبوقة في السماء وعلى الشجر وفي المشهد العام، على أن يؤدي تسلل الضوء من خلال أوراق الأشجار المتداخلة إلى إنشاء ثقوب طبيعية، ما بدوره سيؤدي إلى إنشاء نسخ مصغرة للكسوف على الأرض.

السياحة الفلكية في مصر على موعد على انتعاشه

ويتوقع خبراء السياحة والفلك أن يسهم هذا الحدث في استقطاب آلاف السائحين من مختلف أنحاء العالم إلى مصر، خصوصًا إلى مدينة الأقصر، التي ستوفر رؤية مثالية للظاهرة، ومن المنتظر أن يشكل الكسوف الكلي دفعة قوية لـ السياحة الفلكية في مصر، باعتبارها وجهة رئيسية لرصد هذا المشهد الفريد.