• الرئيسية
• اقتصاد

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي، خلال تداولات يوم الخميس، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي وتزايد عدم اليقين السياسي على الساحة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، تراجع الدولار الأمريكي بوتيرة قوية مسجلاً أدنى مستوى منذ مارس 2022، حينما قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشديد والسياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، إذ سجل مؤشر الدولار هبوطاً بنحو 0.54% إلى 97.182 نقطة.

ودعم هبوط الدولار ارتفاع أسعار السلع المقومة به، ومن أشهرها الذهب حيث بات المعدن النفيس فرصة استثمارية أقل تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى خلاف الدولار.

وفي نفس الوقت، عززت التوترات السياسية في الولايات المتحدة واستمرار مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول؛ الزخم الصعودي لتداولات الذهب اليوم.

فقد صرح جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي أن السياسة النقدية في موضع جيد وتمنح للاحتياطي الفيدرالي فرصة للانتظار والترقب، ومتابعة المخاطر الصعودية على التضخم وتأثيرها المستقبلي المحتمل على مستويات الأسعار في البلاد ومدى فاعلية السياسة النقدية.

وهذا قد أثار غضب دونالد ترامب الذي لا يرى وجود تضخم من الأساس يضر بالاقتصاد الأمريكي؛ الأمر الذي دفعه للتلميح بقرب انتهاء ولاية جيروم باول واستعداده لتعيين آخرين، بسبب رفض جيروم باول خفض الفائدة بدعوى أن الاقتصاد هائل والرسوم الجمركية تساعد على تدفق مئات المليارات من الدولارات.

ويبدو أن عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة قد أدى لتزايد الطلب على معدن الذهب كملاذ آمن، ما أدى لاستمرار صعود المعدن الأصفر للجلسة الثانية على التوالي.