قضية رأي عام

قادة إسرائيليون: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يلحق ضررا بالغا ببرنامجها النووي

الأربعاء 18 يونيو 2025 12:31 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
حرب إيران وإسرائيل
حرب إيران وإسرائيل

نفّذت إسرائيل سلسلة من الضربات المركزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، وإطاحة عدد من قيادات الصف الأول في المؤسسة العسكرية، فضلًا عن استهداف مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني.

على مدى أيام معدودة من المواجهات، نفّذت إسرائيل سلسلة من الضربات المركزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، وإطاحة عدد من قيادات الصف الأول في المؤسسة العسكرية، فضلًا عن استهداف مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني.

الحرب بين إسرائيل وإيران

ورغم ما عكسته هذه الهجمات من تفوق استخباراتي وعسكري، فإن تأثيرها على القدرات النووية الإيرانية كان محدودًا، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية وخبراء دوليين لصحيفة الجارديان البريطانية، والتي أكدت أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال محصنًا ومنتشرًا على نحو يصعّب القضاء عليه عبر القوة العسكرية وحدها.

وبدلًا من إبطاء المسار النووي الإيراني، قد تكون هذه الضربات دافعًا إضافيًا لطهران لتسريع خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي، خصوصًا إذا انتهى النزاع دون تدمير شامل للبرنامج أو التوصل إلى اتفاق يتضمن رقابة صارمة وآلية تفتيش موثوقة.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات الإسرائيلية أخرت التقدم الإيراني لبضعة أشهر فقط، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبرّر الهجوم بأن إيران كانت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك قنبلة، رغم أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أنها لم تكن تسعى لصنع السلاح فعليًا، وكانت تبعد نحو ثلاث سنوات عن تطويره.

وفي حين ترفض إسرائيل الاعتراف رسميًا بامتلاكها للسلاح النووي، يرى كثير من الإيرانيين اليوم أن السبيل الوحيد لضمان الردع هو امتلاك قنبلة مماثلة، خصوصًا مع تراجع نفوذ شبكة الوكلاء الإقليميين التي طالما اعتمد عليها النظام كخط دفاع أول.