• الرئيسية
• فن

موقع قضية رأي عام، يرصد رحلة 183 يومًا من العزلة، والاتهامات، أفرجت الجهات المختصة، أمس الخميس، عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف مدة حبسه، لكن ظلال القضية لا تزال تلاحقه.

بين اتهام بالسرقة وشهادات لفنانين، وتفاصيل غامضة داخل شقة فندقية، تحولت الحكاية إلى ما يشبه دراما قانونية مفتوحة على كل الاحتمالات، فماذا حدث في الكواليس؟ وكيف بدأت القصة؟

في صباح 21 نوفمبر 2024، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المخرج عمر زهران داخل أحد أحياء الجيزة، بناءً على بلاغ رسمي تقدّمت به الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج الشهير خالد يوسف.

اتهمت فيه زهران بسرقة مجوهرات ثمينة كانت تحتفظ بها في شقتها الخاصة داخل أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بمساعدة معاونه "عنتر".

زهران أنكر الاتهامات فورًا، وأكد أن القضية كيدية، يقف خلفها خلاف قديم مع خالد يوسف، وتولى الدفاع عنه المحامي الشهير مرتضى منصور، الذي فجر مفاجأة بتقديم إيصالات أمانة موقعة من خالد يوسف، كانت قد أودعتها المدعية لدى عمر زهران قبل سنوات، معتبرًا أن ما يحدث محاولة للانتقام وتصفية حسابات.

الدفاع طالب بتفريغ محتويات هاتفي شاليمار الشربتلي وزهران، وقال إن بها رسائل صوتية تهديدية، من بينها تسجيل تقول فيه المدعية: “هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه”، كما طعن الدفاع في ملكية المجوهرات، مطالبًا المدعية بتقديم فواتير تثبت أنها تمتلك هذه القطع باهظة الثمن.

شهادة هالة صدقي
وسط هذا السجال القضائي، حضرت الفنانة هالة صدقي للشهادة لصالح زهران، وروت أنه عندما كان متواجدًا بشقة الشربتلي بالزمالك، فوجئ بوجود دولاب مفتوح يحوي مقتنيات ثمينة.

وقالت: "عمر جمع المجوهرات بنفسه ووضعها في حقيبتين، وسلمهما للمدعية في فندق الفورسيزون"، مؤكدة على أمانته ونزاهته.

محطات قضائية معقدة
رغم دفاعه القوي، أصدرت محكمة جنح الجيزة في 10 ديسمبر 2024 حكمًا قاسيًا بحبس زهران عامين مع الشغل والنفاذ، بتهمة الاستيلاء على المجوهرات التي تضمنت قطعًا نادرة مثل: ساعة روليكس ألماس وعقد زفير وحلق ألماس وخاتم سوليتير وإسورة كارتير مرصعة بالألماس وغيرها من القطع باهظة الثمن.

استئناف وتخفيف العقوبة
في 8 يناير 2025، خففت محكمة جنح مستأنف الجيزة الحكم إلى سنة واحدة مع الشغل، بعد تقديم مذكرة طعن شاملة من فريق الدفاع.

الإفراج عن عمر زهران
وبعد أن قضى زهران نصف المدة داخل السجن، قررت الجهات المعنية الإفراج عنه، مع استمرار نظر الطعن بالنقض على الحكم الصادر، والذي حجزت المحكمة جلسة 18 يونيو 2025 للنطق بالحكم النهائي.

نهاية مفتوحة
انتهت أيام السجن، لكن المعركة القانونية لم تُحسم بعد، 183 يومًا من الحبس، وتحقيقات متبادلة، وشهادات متضاربة، وملف قضائي لا يزال مفتوحًا بانتظار كلمة الفصل في جلسة 18 يونيو.