قضية رأي عام

حفيدتي عصبية وعنيدة جدًا؟.. الدكتور محمد المهدي يجيب

الأربعاء 7 مايو 2025 08:13 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ

أجاب الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال مواطن حول إن حفيدته طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، تعاني من العصبية الشديدة والعناد والتشبث برأيها وطلباتها، فماذا يفعل؟.



وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن هذا السلوك في كثير من الأحيان لا يشير إلى مرض نفسي، بل هو نتيجة لطبيعة التعامل داخل الأسرة.

وأوضح أن هناك عدة احتمالات وراء هذا السلوك، منها أن تكون الطفلة وحيدة أو آخر العنقود أو بنت وسط أولاد أو بنت على أولاد، مما يجعلها تشعر بأنها مركز اهتمام الجميع، وأن سعادتها هي محور البيت، وبالتالي تتعود أن كل طلباتها تُنفذ، وبسرعة.

وقال: "لما تكون متعودة إن اللي تطلبه يتحقق، أول ما نبدأ نرفض بعض الطلبات عشان زادت عن الحد، بتزعل جدًا وبتصمم تاخد اللي هي عايزاه بالصويت والعياط والزرجنة، وده بيبقى أسلوبها في الحصول على الأشياء".

ونبّه إلى أن رد فعل الأهل يلعب دورًا حاسمًا: "كل مرة البنت تاخد اللي هي عايزاه وهي بتزعق أو بتعّيط، إحنا بنديها رسالة خاطئة إن ده الطريق لتحقيق الهدف، لكن لو تجاهلنا العياط والزعيق، وابتدينا نكافئ السلوك الهادي، هنوصلها إن الطلبات بتتحقق بالهدوء مش بالعنف".

وأضاف الدكتور المهدي أن بعض حالات العصبية الزائدة عند الأطفال ممكن تكون نتيجة الغيرة من مولود جديد، أو من أخت بيتم تفضيلها، أو حتى بسبب شعورها بالنقص في الجمال أو الاهتمام.

ونصح: "الأطفال محتاجين نعلمهم من بدري إن مش كل حاجة هتيجي، وإن الحياة فيها نعم ولا، وإن الزعل مش وسيلة ضغط، التربية مش إننا نريح الطفل دلوقتي… لكن إننا نعلمه إزاي يعيش الحياة".