قضية رأي عام

علي سالم يحذر من خلل في التربية يصيب الأطفال بانحراف جنسي

الثلاثاء 6 مايو 2025 06:18 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ

شدد الدكتور علي سالم، أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب – جامعة حلوان، على أهمية فهم مراحل النمو النفسي الجنسي التي يمر بها الطفل منذ لحظة ولادته، مؤكدًا أن الانحرافات الجنسية لا تنشأ من فراغ، بل تبدأ غالبًا نتيجة خلل في التربية أو إشباع زائد أو نقص في إحدى هذه المراحل.

وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "الطفل ده اللي إحنا قلنا جواه غريزة بتمر بخمس مراحل، إذا حصل خلل في مرحلة من المراحل وارد يعمل لي انحراف جنسي لما يكبر، خلل زي إيه بقى؟ النهارده الطفل في مرحلة الرضاعة، إذا حصل له إشباع زايد، فيخزن إحساس عالي جدًا من الراحة والأمان في المنطقة دي، فبياخد شكل التعبير عنها لما يكبر.. طريقه تعبير فموية".

وأضاف: "في المرحلة القضيبية، اللي هي مرحلة اكتشاف الأعضاء التناسلية، بيحصل حاجة اسمها الإلكترا والأوديب، إن الولد يتعلق بأمه، والبنت تتعلق بأبوها، وده في ثقافتنا بنشوفه طبيعي لكن هو له تأثير نفسي، لو ما انفصلش التعلّق ده، ممكن البنت تحب شخصية الأب كذكر وليس كأب، والولد يحب شخصية الأم كأنثى وليس كأم".

وأوضح أن "اللي بيحصل هنا هو حاجة اسمها الـidentification أو التوحد أو التقليد، وتبدأ البنت تسترجل، والولد يبقى أنثوي أكتر، وده بيشكل خلل في الهوية الجنسية، الولد ما يبقاش عارف إنه راجل، ويبدأ يعمل تصرفات نسائية، والبنت نفس الشيء".

وأكّد سالم على ضرورة الوعي بتوقيت الفطام وشكله، فقال: "الأم أو الأب يعملوا إيه؟ الفطام لازم ييجي بشكل تدريجي وبأسلوب سليم، لأننا بنشوف بعض الأمهات بتخلق صراع نفسي عند الطفل، زي اللي بتحط دم أو شطة أو حاجة مؤذية، الطفل بيكون شايف إن الأم هي العالم كله، فلو اتعامل معاه بأسلوب قاسي، يبقى العالم كله مؤذي بالنسبة له".

وأضاف: "لو الطفل شاف حاجة مش مظبوطة في البيت، بيبدأ عنده تساؤلات، لأن الوضع ده بيخاطب طاقة جواه هو مش عارفها، هو قاعد بيكتشف: في حاجة بتبسطني بس مش فاهمها، لأن لسه الجنس ما اتشكلش عنده بمفهوم الكبار".

وأكد أهمية أن يكون الطفل واعيًا بهويته الجنسية من سن خمس إلى سبع سنوات، مشيرًا إلى أن: "البنت لازم تقرب من أمها وتلبس ملابس البنات وتلعب ألعاب البنات، علشان تعرف إنها أنثى، والولد لازم يقرب من والده، يعرف إنه ولد، يحلق حلقة الولد، ما نطولش شعره ونقول شكله حلو، ما نلبسوش ألوان مش مناسبة، وننزل معاه المسجد أو الكنيسة أو السوق، ونشتري له ألعاب أولاد".